«الجزيرة» - المحليات:
أكد الدكتور: محمد بن عبدالعزيز الفيصل، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على منحه شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال «خدمة القرآن الكريم وعلومه» من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، شهادة فخر واعتزاز للجامعة، حيث أشار إلى أن الموافقة السامية تحمل في طياتها الكثير من الدلالات المشرفة وفي طليعتها مكانة جامعة الإمام وسيادتها وريادتها في مجال خدمة القرآن الكريم وعلومه، وخدمة العلوم الشرعية والعربية.
وكما نوّه الدكتور الفيصل بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين -وفقه الله- في خدمة كتاب الله عزّ وجل منذ نعومة أظفاره، فقد ختم القرآن الكريم كاملاً وهو في مقتبل عمره، وأقيم له احتفال كبير بهذه المناسبة يوم الأحد 12شعبان 1364هـ، بحضور سمو ولي العهد آنذاك وعدد من الأمراء، وأصحاب الفضيلة.
وقد أوضح د. الفيصل أن هذا التقدير من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لجهود الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- في خدمة القرآن الكريم، يأتي تثميناً للمسيرة المشرفة التي خطها -حفظه الله- في خدمة كتاب الله عز وجل، فقبل أشهر وجه بإقامة مشروع واحة القرآن الكريم في المدينة المنورة، وسيكون أحد أبرز المعالم المضيئة في خدمة كتاب الله، ومن جهوده المشرفة في هذا الميدان؛ تأسيس مسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، المستمرة منذ عقود لتذكي في نفوس النشء حُب القرآن الكريم وتعلمه وتعليمه، وقد آتت هذه المسابقة المباركة ثمارها يانعة عبر انعكاسها الإيجابي على المجتمع، فالقرآن الكريم مصدر للهدى والتقى والصلاح وبه تستقيم الأنفس، يقول -حفظه الله- في إحدى المناسبات التي رعاها لتخريج عدد من حفظة كتاب الله عز وجل، مبيناً أهمية القرآن الكريم وتأثيره : «يسعدني الاحتفاء بتكريم نخبة من الأبناء الذين حملوا في صدورهم أعظم كتاب وهو القرآن الكريم، ففيه السعادة والطمأنينة، وفيه الخير والبركة لمن تمسك به وعمل بما فيه.» وفي نهاية تصريحه للجزيرة دعا الله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله- لكل خير، وكما رفع شكره لمعالي الوزير الأستاذ الدكتور: سليمان بن عبدالله أبا الخيل، مدير الجامعة، عضو هيئة كبار العلماء على رعايته واهتمامه بكتاب الله عز وجل، سائلاً الله العلي القدير يحفظ هذه البلاد ويديم عليها أمنها واستقرارها إنه سميع مجيب.