د. ناهد باشطح
فاصلة:
(الضمير يساوي ألف شاهد)
-حكمة عالمية-
يتابعنا الإعلام الغربي ويكتب عن أخبارنا ولديه أجندة واضحة له ولنا أيضاً ولكن نحن ما هي أجندتنا؟
عندما تنشر وسائل الإعلام لدينا مواد تتعلّق بإعلام الغرب على سبيل المثال تعليقاتهم حول ما يستغربونه من ثقافتنا
وغالباً ما ينشر الإعلام الغربي عن وضع المرأة المتأرجح لدينا بين ثقافة متشددة وأخرى متحرّرة والإعلام الغربي يغطي كلتا الثقافتين فإن تمردت فتاة عن أهلها نشر عنها قصة خبرية وإن عقد ملتقى للمرأة بدون وجود امرأة نشروا عنه تقريراً صحفياً.
بينما رغم تطور مجتمعاتهم ومرور عقود عدة على بدايات الحركة النسوية التي لم تبدأ فعلياً لدينا، ما زالت صورة المرأة في إعلامهم سلبية وما زالت النساء يعانين اللا مساوة .
الفارق بيننا وبينهم في وجود القوانين والأقسى أن أقول في إدراك المجتمع لأهمية القوانين المهذّبة للسلوك البشري تجاه المرأة كإنسان.
في أمريكا وعبر التلفاز عام 2016 وقت الانتخابات كانت المناظرة الجمهورية الأولى تتضمن عشرة رجال دون وجود لأي امرأة وكان المرشحون يناقشون أموراً حساسة مثل الإجهاض والاغتصاب؟!
لا أدعو إلى تعقّب قضايا المرأة في الغرب لكنني أتمنى أن نتفهم أنه لا بد من وضع إستراتيجية إعلامية لقضايا المرأة، لأن الغرب يستخدمون ما ننشره عنها في صحفنا المحلية لتشكيل صورة سلبية عن المرأة ومجتمعنا.
سيقول البعض ولماذا لا ننشر واقع المرأة السعودية ومصاعبها في الحصول على حقوقها وهو الأمر الذي لا أجد فيه أي غضاضة، لكن الإشكالية في أن تكون المادة الصحفية المنشورة عن المرأة في صحفنا بلا هوية وأن يكون الصحفي أو الصحفية غير مدركين خلفية تاريخ المرأة، ولئن سألتهم عن الهدف فإنهم لا يعرفون ربما قيل لهم في اجتماع التحرير علينا أن ندعم المرأة السعودية وانطلقوا ينشرون عنها كيفما اتفق.
والمرأة من ضمن الملفات التي تركّز عليها منظمات حقوق الإنسان في توجيه اللوم ومخالفة القوانين الدولية للسعودية .
أجزم بأن الإعلام سيحقق الرسالة الإعلامية الصحيحة تجاه قضايا المرأة لدينا والتي بحاجة إلى معالجة إعلامية مهنية واضحة إن التزم بإستراتيجية واضحة.