عواصم - وكالات:
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، حملة واسعة في المسجد الأقصى المبارك، عقب اقتحامه من جهة باب المغاربة، بحثا عن معتكفين بداخله، حيث انتشرت في أرجائه، وداهمت العديد من مرافقه. ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية أن تلك القوات اعتقلت أحد المصلين من الشبان، خلال خروجه من المسجد الأقصى، عقب صلاة العشاء. إلى ذلك، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها على بوابات الأقصى بالأمس، واحتجزت بطاقات الشبان خلال دخولهم لصلاة الفجر، وسط انتشار واسع للدوريات العسكرية الراجلة داخل البلدة القديمة في القدس المحتلة، وبمحاذاة سورها التاريخي من الخارج.
هذا، وقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالأمس، فلسطينيين اثنين من محافظة طولكرم. في سياقٍ اخر، حملت الحكومة الفلسطينية دولة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن استشهاد الطفل جاسم نخلة (17 عاما) متأثرا بإصابته، بعد أن أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق النار عليه قرب مخيم الجلزون، شمال رام الله، في الـ23 من آذار الماضي. وطالبت الحكومة على لسان الناطق باسمها طارق رشماوي، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية «بالتدخل العاجل لإلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف انتهاكاتها المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، لا سيما الأطفال». وقال رشماوي، «إن مسلسل الجرائم الإسرائيلية متواصل دون أي اعتبار للقانون الدولي، وإن هذه الجريمة لن تكون الأخيرة في ظل صمت المجتمع الدولي.
من جهة أخرى، استهدفت زوارق الاحتلال الإسرائيلي، بالأمس الصيادين الفلسطينيين في بحر شمال قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية في غزة، أن زوارق بحرية الاحتلال أطلقت نيرانها صوب مراكب الصيادين في بحر شمال قطاع غز ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين.
في سياقٍ آخر، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن استعدادات إسرائيل لاحتفالات احتلالها للضفة إمعانا في رفضها للسلام. وقالت في بيان صادر عنها بالأمس «إن احتفال اسرائيل باحتلال شعب آخر وأرض دولة أخرى ، يعكس المستوى الذي وصلت اليه العجرفة الاسرائيلية والتمرد على القوانين والمواثيق الدولية، كما يعكس حقيقة غياب شريك اسرائيلي للسلام، ويؤكد أهمية التدخل الدولي الحازم للجم هذه العقلية الاحتلالية الاحلالية، التي تسعى لابتلاع ما تبقى من الأرض الفلسطينية».