عواصم - وكالات:
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس فلسطينيين اثنين من محافظتي جنين والخليل. وأفاد مصدر أمني في المحافظتين، أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً فلسطينياً من مخيم جنين على حاجز عسكري نصبته بالقرب من قرية حداد السياحية، وداهمت منزل أسير في قرية صانور جنوباً، بينما اعتقلت تلك القوات شابًا فلسطينيًا من مدينة دورا جنوب الخليل خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها في أحياء عدة من المدينة، وشددت من إجراءاتها التعسفية في محيط المحافظة. هذا، وقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأمس ثلاثة شبان فلسطينيين من بيت لحم. وأفاد مصدر أمني في بيت لحم أن قوات الاحتلال اعتقلت كلاً من: ستيف منذر مطر من مدينة بيت جالا، وإبراهيم هاني حسان من شارع الصف وسط بيت لحم، وأنس اسماعيل عبيات من المدينة، بعد دهم منازل ذويهم، وتفتيشها. في سياق آخر، قال مسؤول في حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الخميس إن اتصالات تجرى مع حركة «حماس» لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وذكر عضو اللجنة المركزية لفتح مسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد للإذاعة الفلسطينية الرسمية أن «اتصالات مباشرة وغير مباشرة تجرى مع حماس في إطار اتخاذ خطوات عملية لمحاصرة الانقسام وإنهائه».وأضاف الأحمد «نأمل أن يتم الاتفاق على الذهاب لتشكيل حكومة وحدة وطنية تبسط سيطرتها الكاملة على قطاع غزة كما هو الحال في الضفة الغربية بما يؤدي إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007». وحول توجه وفد من فتح إلى قطاع غزة، ذكر الأحمد أن بعض أعضاء الحركة المكلف «موجودون في غزة» وأن القضية ليست قضية زيارة. وقال إن «ما تريده فتح هو الوصول إلى نتائج حاسمة لا إضاعة الوقت كما تفعل حماس التي تقول شيئاً في العلن وتعمل عكسه في الخفاء». وأعرب الأحمد عن الأمل في عدم الاضطرار لاتخاذ موقف «يزيد الأمور تعقيداً»، في إشارة إلى تهديدات عباس الخيرة باتخاذ «قرارات غير مسبوقة» للضغط من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي. وكانت حماس أعربت أول أمس عن ترحيبها باستئناف حوار تحقيق المصالحة الفلسطينية مع حركة «فتح» ووصول وفد من فتح في الضفة الغربية إلى غزة لبحث تحقيق المصالحة.