«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أقامت مؤسسة الملك خالد بمقرها بالرياض مساء يوم أمس الأول الأربعاء معرضاً تعريفياً بمبادرات فرع شركاء التنمية من جائزة الملك خالد لعام 2016، تم فيه استعراض المبادرات والتجارب التي مر بها المشاركون أثناء التقدم للجائزة، و خلق الفرص بين القائمين على المبادرات لبناء شراكات واعدة مع القطاع الخاص أو الحكومي أو غير الربحي، وذلك عن طريق عرض وشرح مبادراتهم من خلال جناح مخصص لكل مبادرة.
ويهدف معرض شركاء التنمية «دائم» إلى دعم المبادرات التي حصلت على أعلى نتائج التقييم في جائزة الملك خالد لعام 2016، وضمان استدامتها من خلال خلق الفرص وبناء الشراكات بين المبادرات وعرضها على جهات داعمة، وتسليط الضوء عليها إعلامياً لزيادة فرص نجاحها.
وبينت المؤسسة أن المعرض يساهم في تعزيز بناء القدرات ومفهوم الحس الذاتي بالمسؤولية، وتحفيز القائمين على المبادرات من خلال عرضهم على الجهات المهتمة، وتبيان مدى قدرتها على الإسهام في معالجة القضايا الاجتماعية الملحة.
وتنوعت مجالات المبادرات المشاركة في معرض شركاء التنمية، إذ شملت الاهتمام بمرضى الاعتلال الحسي، ومعالجة نقص المحتوى العلمي العربي الدقيق، إضافة إلى زيادة الدعم الكمي والنوعي لإنجازات المبتعثين عبر منصة إلكترونية، ونشر ثقافة العمل الاجتماعي لدعم الجمعيات الخيرية والمبادرات والحالات الإنسانية. كما شملت المبادرات عرض تطبيق إلكتروني يوفر طريقة تواصل سهلة وآمنة وسريعة بين الأطباء والاستشاريين لزيادة دقة وجودة التشخيص الطبي للمرضى في جميع مناطق المملكة، ونشر ثقافة العمل التطوعي والخيري لتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية، ورفع الوعي وتوفير العلاج البصري لفئة الدخل المحدود، ومعالجة النقص الحاد في المحتوى العربي الذي يهتم بأساليب التعايش الإيجابي مع مرض السكري، وأخيراً إحياء الأماكن التراثية الوطنية وتحويلها إلى مواقع للاستثمار الاقتصادي والاجتماعي.
وأشارت المؤسسة إلى أن أعداداً كبيرة شاركت في التنافس على جائزة الملك خالد لفرع شركاء التنمية، موضحة أن هذا يعكس اتساع الوعي الاجتماعي والإيمان بضرورة الارتقاء بالفكر الإستراتيجي للعمل الخيري في المجتمع السعودي، ليصبح عملاً مؤسسياً قائماً على رؤى وخطط واضحة، وتنفيذ احترافي وعمل مستدام.