«الجزيرة» - المحليات:
نظمت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) ملتقى «ملهمون»، الثلاثاء الماضي بقاعة الخزامى للمناسبات والمؤتمرات في مدينة الرياض، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله رئيس مجلس إدارة (موهبة)، ومعالي المهندس علي النعيمي المستشار بالديوان الملكي رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وعدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وعدد كبير من الطلبة الموهوبين. ويستهدف الملتقى القيادات الشابة الموهوبة، والقيادات في القطاعين العام والخاص، وقادة الرأي والفكر، ويهدف إلى إبراز هذه الكفاءات السعودية وتقديمهم كقدوة ونموذج للطلبة، وتحفيز الشباب، من خلال عرض قصص نجاح ملهمة، وتعزيز التواصل بين أبناء المملكة الموهوبين، وخلق فرص لتبادل المعارف والخبرات فيما بينهم، وإتاحة الفرصة لتمكين الكفاءات الشابة المبدعة في المجالات العلمية. واشتمل الملتقى على محورين رئيسيين؛ الأول (قادة ملهمون).
وقدم المحور الأول معالي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي- مستشار خادم الحرمين الشريفين وزير البترول والثروة المعدنية السابق رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية)؛ حيث استمع الشباب إلى قصة نجاحه كقائد وطني معاصر، ووقفوا عبر رحلته على عدد من الدروس والومضات الملهمة في مسيرته الشخصية والمهنية، وأبرز المحطات الرئيسية في حياته، وأهم العوامل التي ساعدته على تحقيق أهدافه وأعانته على إكمال مسيرته حتى تبوأ مكانته العلمية والمهنية في المجتمع. شارك في المحور الأول عدد من المحاورين من النماذج المضيئة؛ وهم: الدكتور عثمان البكر (رئيس الجلسة)، وحسن الصبياني، وأروى العنقري، وميادة هوساوي، ومحمد الشهراني.
بينما قدم المحور الثاني (كفاءات مبدعة)، عدد من النماذج الواعدة من الكفاءات في مرحلة التعليم العالي وسوق العمل، وسلط هؤلاء الشباب الضوء على لمحات ملهمة من مسيرتهم الدراسية والمهنية، كدروس ملهمة عن خبراتهم المبكرة في مسيرتهم التعليمية، وشارك في هذا المحور محمود غلمان (رئيس الجلسة)، ودرة الزامل، وعبدالله السعيد، ومحمد البابطين، وريم العطاس. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله رئيس مجلس إدارة «موهبة» أن شبابنا السعودي وأبناءنا السعوديين أثبتوا جدارتهم في كل مكان، وأكبر مثال على ذلك المهندس علي النعيمي الذي يعد نموذجاً لجميع أبناء المجتمع السعودي، وقصته التي كانت في ذاك الوقت إبداعاً وموهبة بعطائه المستمر، حيث يقدم نموذجاً بناءً على الإصرار للوصول للنجاح لكل أبناء المجتمع السعودي وغير السعودي. وأضاف الأمير تركي بن عبدالله «ننصح جميع الأبناء بالمشاركة والعمل على رفعة وطنهم حتى يكونوا نماذج ملهمة لغيرهم من الشباب وقدوة لغيرهم في الإبداع والقيادة».
وتابع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله قائلا «إن الإنسان يكتشف نفسه وما يملكه من طاقات وقدرات على العمل والبناء في أي مكان وليس شرطاً في بيئة المدرسة فقط، فيبدع ويخوض التجربة ويبذل الجهد، وها هو معالي المهندس النعيمي قد اكتشف نفسه في الصحراء واستمر في البذل والعطاء لوطنه حتى وصل إلى ما هو عليه الآن وما زال -بحول الله وقوته- مستمراً في خدمة الوطن».