«الجزيرة» - المحليات:
استقبل نائب رئيس الجمهورية الإندونيسية محمد يوسف كالا، معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا الأستاذ أسامة بن محمد الشعيبي، ووكيل جامعة الإمام للتبادل الدولي والتواصل المعرفي الدكتور محمد بن سعيد العلم، والوفد المرافق لمعاليه.
وتم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجال التعليمي والأكاديمي، كما بين معاليه لنائب الرئيس الإندونيسي أن زيارته تأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين بافتتاح ثلاثة معاهد جديدة تابعة لمعهد العلوم الإسلامية والعربية في جاكرتا في مختلف الولايات والمناطق الإندونيسية، بالإضافة إلى تدشينه للعديد من المراكز والأركان الثقافية السعودية والفعاليات العلمية المتنوعة.
من جانبه، أشاد نائب رئيس الجمهورية بزيارة خادم الحرمين الشريفين لإندونيسيا والتفاعل الشعبي معها وما تبعها من ثمرات منها رعاية مدير جامعة الإمام تدشين وافتتاح معاهد إسلامية في عدد من المدن الإندونيسية، وقال: هذا التلاحم بين البلدين الشقيقين يؤكد عمق العلاقة التاريخية بين الجانبين فهي قديمة وعريقة، مبيناً جهود المملكة العربية السعودية في دعم الشعب الإندونيسي في المجالات كافة ومنها مجال التعليم.
وشدد محمد يوسف على أن إندونيسيا تعد أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان ومتعطشين لتفعيل مثل هذه الجوانب التي تخدم الإسلام وتعزز الوسطية والاعتدال.
من جانبه أكد معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل حرص خادم الحرمين الشريفين على خدمة أبناء المسلمين، ومن ثمار حرصه - يحفظه الله - افتتاح المعاهد العلمية الجديدة في أندونيسيا التي تمثل ثمرة يانعة لتوجيهاته الدائمة، وستكون بإذن الله سبباً في المزيد من تعميق العلاقات السعودية الإندونيسية.
وشدد معاليه على وقوف البلدين موقفاً واحداً ضد التطرف والإرهاب والغلو والعمل على جمع الكلمة ولم الشمل وإثراء قيم الوسطية والاعتدال ومبادئ التسامح والتعايش والعمل على تحقيق الأمن والأمان والسلام العالمي وفق خطط واضحة وجهود ملموسة.
وبين معاليه أن جامعة الإمام تعمل على تحقيق الأمن الفكري وتأطير الجوانب الشرعية التي تحصن الشباب والشابات من الوقوع في الأفكار المتطرفة عبر المناشط والفعاليات التي تنظمها من خلال معاهدها المنتشرة في مختلف دول العالم.
وعلى صعيد آخر، زار معالي مدير جامعة الإمام الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل برفقته السفير السعودي أسامة الشعيبي، مجلس العلماء في إندونيسيا بجاكرتا، واستقبلهم رئيس المجلس الدكتور لقمان الحكيم الذي رحب بهم وأكد لهم أن مجلس العلماء في جاكرتا أصبح مظلة لأكثر من 70 جمعية إسلامية في مختلف أنحاء البلاد.
وبين خلال اللقاء أن مجلس العلماء يقوم بدوره، ويحظى بثقة الحكومة الإندونيسية خاصة في الفتاوى التي تعتمد عليها الحكومة، أهمها في المجال الاقتصادي وتحديداً في البنوك المصرفية، وبعض القضايا الجنائية، مشيراً إلى أن المجلس أسس في عام 1975م ولم تقتصر فتواه على داخل الجمهورية بل خارجها.
موضحاً الدور الكبير الذي يقوم به مجلس العلماء من خلال توحيد دور المسلمين بأمور دينهم ونشر الوسطية بينهم على الرغم من الاختلاف الكبير في المذاهب والمفاهيم، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به السفارة السعودية.
من جانبه أكد معالي مدير جامعة الإمام أهمية عقد مثل هذه اللقاءات بين المتخصصين في ظل المتغيرات والنوازل والاستفادة من الخبرات، مشيداً بالدور الكبير الذي يقوم به مجلس العلماء في جاكرتا، متطلعاً إلى توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الإمام والمجلس لتعميق العلاقة في مختلف المجالات، خصوصاً المجال البحثي من خلال قنوات تقوم بتنفيذ هذه المذكرة سواء من معهد العلوم الإسلامية والعربية أو مجلس العلماء.
وطالب معاليه المجلس بالاستفادة من الأقسام التي افتتحت في معهد العلوم الإسلامية والعربية لمن أراد إكمال دراسة البكالوريوس في تخصصات الشرعية والعربية، بالإضافة لمن أراد إكمال دراسته الجامعية في جامعة الإمام بالمملكة العربية السعودية عليه التواصل مع المعهد الذي سيقوم بدوره باتخاذ الإجراءات اللازمة لقبول الطلبات من عدمها.
وشدد أبا الخيل على ضرورة تواجد العلماء وطلاب العلم في المحافل والمجتمعات كافة وعبر جميع الوسائل والأدوات والمناهج، خصوصاً وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي ليسهموا إسهاماً فاعلاً في كسب الحقائق والرد على كل من يحاول أن يضلل أو يشكك في مبادى وثوابت الإسلام، وعدم ترك الفرصة للأعداء لبثّ سمومهم بين الشباب والشابات عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي في الإعلام الجديد.
وأضاف معاليه: يجب على العلماء المساهمة في تنمية مجتمعاتهم ورفع قدراتهم في مختلف الجوانب العلمية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية وغيرها.