القاهرة - علي فراج:
كشفت مصادر أمنية مصرية أن الأجهزة المعنية ضيقت الخناق على الخلية الإرهابية التي نفذت حادث الكنيستين مؤخرا ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات في محافظتي الغربية والإسكندرية من الأقباط ورجال الشرطة، وألمحت المصادر إلى أن الساعات المقبلة سوف تشهد الايقاع بعدد من المتورطين في الحادثين بعدما تم تحديد عناصر الخلية الإرهابية. كما كشفت المصادر أن مادة C4 من المواد المتفجرة التي استخدمت في الحادثين، صعبة التركيب، ويتم تصنيعها داخل مصانع حربية كبرى، كما أنها لا توجد فى مصر، لذلك فمن المؤكد أنه تم تصنيعها في الخارج، وتم تهريبها عبر الحدود البرية بين مصر وليبيا، لإمداد الإرهابيين بها لاستخدامها فى تفجير الكنيستين بمصر، وأشارت المصادر إلى أنه تم تحويل مبلغ 50 مليون دولار بما يعادل مليار جنيه مصري من الخارج عبر حسابات سرية فى بنوك أجنبية على دفعات متفرقة بأسماء شخصيات مصرية فى الخارج، وتحويلها لمصر بعد ذلك يتم منحها للإرهابيين الذين استخدموها فى شراء أسلحة ومؤن للمتطرفين فى 6 محافظات مصرية، لاستهداف المنشآت الحيوية، ومنها: البرلمان والكنائس وكذلك استهداف ضباط القوات المسلحة والشرطة والقضاة. وأوضحت المصادر، أن الجهات الأمنية رصدت كل هذه المعلومات عبر مراقبة مواقع التواصل الاجتماعى التى يستخدمها المتطرفون فى تبادل الرسائل وتلقى الأوامر، وأن بعض القيادات الإخوانية الهاربة في الخارج هم من يخططون لهذه الجماعات الإرهابية لضرب الوحدة المصرية عن طريق إثارة الفتن واستهداف الكنائس وأضافت المصادر، أن الأجهزة الأمنية المصرية تكثف جهودها بالتنسيق مع جهات سيادية أخرى فى ضبط المتهمين المسئولين عن إدخال المواد المتفجرة إلى مصر، وكذلك منفذى عمليتى طنطا وإسكندرية عن طريق توسيع دائرة الاشتباه واستجواب المشتبه بهم ومراقبة كذلك مواقع التواصل الاجتماعى. كانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت تحديد هوية مرتكب حادث تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا بمحافظة الغربية، وذلك في إطار جهودها باستكمال التحريات وجمع المعلومات واستخدام الوسائل والتقنيات الحديثة وفحص مقاطع الفيديو المصورة وتتبع خطوط سير العنصر الانتحاري مرتكب الحادث، وبعد استخلاص الاشتباهات وتأكيدها، وبإجراء مضاهاة للبصمة الوراثية لأهل أحد العناصر الهاربة مع أشلاء الانتحاري التي عثر عليها بمسرح الحادث، وأوضحت وزارة الداخلية، في بيان مساء أول أمس الخميس، أن منذ الحادث هو الهارب / ممدوح أمين محمد بغدادي – حاصل على ليسانس آداب وأضافت الوزارة أن المتهم يعد أحد كوادر البؤرة الإرهابية التي يتولى مسئوليتها الهارب عمرو سعد عباس إبراهيم، والتي يعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية وسبق تلقيه تدريبات عسكرية على استخدام السلاح وتصنيع العبوات المتفجرة، ومشاركته في عملية التعدي على كمين النقب بالوادي الجديد، وأشارت وزارة الداخلية إلى أنه استمرارا لخطة ملاحقة العناصر الهاربة بالبؤرة المشار إليها، فقد أمكن ضبط ثلاثة من العناصر الإرهابية الهاربة وهم سلامة وهب الله عباس إبراهيم ، وعبد الرحمن حسن أحمد مبارك ، وعلي شحات حسين محمد شحاتة ، فيما تواصل أجهزة الأمن جهودها لملاحقة باقي العناصر الهاربة بتلك البؤرة الإرهابية، وأعلنت وزارة الداخلية عن زيادة المكافأة المالية إلى مبلغ خمسمائة ألف جنيه لمن يتقدم بمعلومة تُمكن أجهزة الأمن من ضبط أي عنصر من الهاربين المذكورين، وتتقدم بالشكر لكل من أدلى بمعلومات ساهمت في التوصل للعناصر الهاربة حفاظاً على أمن واستقرار البلاد، وتؤكد على الاحتفاظ بالسرية الكاملة لكل من يسهم بتقديم أي معلومات.