«الجزيرة»- سعودالهذلي:
أكد رئيس مجلس إدارة منظمة سامينا الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية STC، الدكتور خالد البياري «أن التحول الرقمي يعد قوة تمكينية رئيسة لجلب المزيد من خدمات القطاعين العام والخاص عبر الإنترنت، ولتحقيق آثار اجتماعية واقتصادية إيجابية لم يسبق لها مثيل».
وأضاف بكلمته التي ألقاها في افتتاح مؤتمر الاتصالات وتقنية المعلومات التنظيمي، والذي يأتي بعنوان «قيادة التحول الرقمي في المنطقة»، أن التوجه الحالي يكمن في دمج خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكيفية تقديم هذه الخدمات والحلول المتكاملة ودعمها، من أجل تحقيق تجربة اقتصادية رقمية ناجحة، وهذا ينطبق، بلا شك، على المملكة أيضا، لذا فنحن في مجلس سامينا نؤكد أنه في الوقت الذي نسعى فيه للمضي قدماً في هذا المسار، لابد من تنسيق اللوائح والسياسات الاقتصادية لأي بلد لأهميتها القصوى في التقدم المستقبلي، وهو ما يحفز تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات».
ويأتي المؤتمر بتنظيم من مجلس سامينا للاتصالات في الرياض برعاية هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أمس «الأربعاء»، بحضور محافظ الهيئة الدكتور عبدالعزيز الرويس، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاتصالات بالكويت سالم الأذينة، ورئيس مجلس إدارة الاتصالات السعودية الدكتور عبدالله العبدالقادر.
ورحب البياري نيابة عن مجلس الإدارة، بنيل ثقة هيئة الاتصالات بالمملكة لتنظيم هذا الحدث الهام، وقال: «نأمل أن يفتح الباب أمام مجلس سامينا لمواصلة دعم أنشطة الهيئة، حيث سنعمل على تسخير كافة إمكاناتنا للتعاون التام مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لترجمة وتحقيق رؤية 2030 على أرض الواقع.
وذكر في ختام كلمته: «كلنا أمل بمجلس سامينا بضمان قيام جميع المختصين، بالقطاعين العام والخاص لدعم رؤى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الوطنية، وتقديم جميع أنواع المساعدة إلى صانعي السياسات والهيئات التنظيمية الإقليمية، ووضع خطط عمل قابلة للقياس بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات».
وكان محافظ هيئة الاتصالات قد ألقى كلمة في المؤتمر أكد فيها أن حكومة المملكة تعتني بهذا القطاع لتوظيفه في تطوير فاعلية أجهزة الدولة كافة، وجعل حياة المواطن أكثر سهولة وراحة، وشواهد هذا الاهتمام الحكومي واضحة في مستوى النقلة التقنية التي حظيت بها عدد من الوزارات، وكذلك في مدى توسع شبكات الاتصالات التي وصلت حتى نهاية عام 2016م إلى (151 %) على مستوى السكان، وانتشار خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة إلى حوالي (75 %)، الأمر الذي زاد مساهمة هذا القطاع في الناتج الإجمالي إلى (6 %) للعام 2016م. ويتأكد نجاح هذا القطاع في المملكة بالنظر إلى حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات الذي بلغ (35) مليار دولار أمريكي، بمعدل نمو قدره (8 %) عن العام 2015م، وهذا جعل المملكة من أكبر أسواق الاتصالات وتقنية المعلومات في الشرق الأوسط.
وشهد المؤتمر ثلاث جلسات تناولت الشراكات والمساهمات لتطوير الصناعة واستدامة الأعمال للمشغلين، والمنظور العالمي للتحول الرقمي، وواقع قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والإطار التنظيمي الحديث.
يذكر أن مجلس الاتصالات لدول جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا (سامينا) يعد منظمة غير ربحية في مجال الاتصالات تشمل ثلاث مناطق من العالم، ويمثل المجلس مقدمي خدمات الاتصالات من جميع أنحاء المنطقة وخارجها، ويضم في عضويته ما يزيد عن 90 شركة عالمية رائدة بقطاع الاتصالات، ويقع المقر الرئيسي له الذي تأسس منذ 2006 في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتعاون مع أبرز المنظمات الدولية غير الربحية بما في ذلك الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) وجمعية مشغلي شبكات الاتصالات الأوروبية.