«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أنهى المؤتمر الإسلامي «رسالة الإسلام» أعماله في جمهورية باكستان الإسلامية الذي شارك فيه أكثر من خمسة آلاف عالم باكستاني وممثلون من الدول الإسلامية والعربية.
وأعلنت رئاسة مجلس علماء باكستان في تصريح صحفي النجاح الباهر للمؤتمر الذي بايع في ختامه5000 من علماء باكستان رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر أشرفي والوفد السعودي على الدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين. وقد تمخّض عن المؤتمر عدة قرارات وقّع عليها المشاركون تتلخّص في دعوة الدول العربية والإسلامية إلى توحيد المساعي والجهود للقضاء على جميع أشكال العنف والتطرف في المجتمع الإسلامي. والرفض التام لما يقوم به المتطرفون باسم الإسلام من استباحةٍ للدماء والأموال والأعراض، والإسلام منهم براء. والدعوة إلى الحوار بين أتباع المذاهب الإسلامية والأديان الأخرى لتوضيح صورة الإسلام السمحة. والترحيب بمشاركة جمهورية باكستان الإسلامية في التحالف الإسلامي العسكري، وشكر الدول الأعضاء في التحالف على ثقتهم في جمهورية باكستان الإسلامية والتي تتمثّل في تعيين الجنرال راحيل شريف في قيادة التحالف، وإدانة جميع المحاولات الأجنبية البائسة لإثارة الجدل في تعيين الجنرال راحيل شريف. والإعلان عن الاستعداد التام لفداء الحرمين الشريفين، واعتبار الدفاع عن أمن وسلامة الحرمين الشريفين من صميم الإيمان، ورفض تحمّل وقبول أية مؤامرات للعبث بأمن بلاد الحرمين أو المساس بسلامتها. والترحيب بفكرة إنشاء اتحادٍ فكريٍ إسلاميٍ يسعى إلى توحيد المصادر الفكرية الإسلامية للارتقاء بالمجتمع الإسلامي إلى النموذجية الفكرية. وإدانة الانتهاكات والمظالم التي يتعرض لها المسلمون في العراق وسوريا واليمن وفلسطين وكشمير المحتلة، ومطالبة مؤتمر الدول الإسلامية والأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لإيقاف هذه الانتهاكات. وإعلان الدعم والتأييد الكامل لقضية تحرير فلسطين وكشمير المحتلتين. وإدانة الهجوم الكيميائي المتكرر على الشعب السوري الباسل، والمطالبة بالنزول عند رغبة الشعب السوري بإسقاط نظام بشار الأسد. والإعلان عن التأييد الكامل لعملية «رد الفساد» التي يُنفّذها الجيش الباكستاني ضد الإرهاب والطائفية في باكستان، ومطالبة الأحزاب السياسية والدينية الباكستانية بدعم المؤسسة العسكرية الباكستانية وتوعية الشعب ضد الإرهاب والطائفية. وإدانة الحملة الآثمة للإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم على وسائل التواصل الاجتماعي، ودعوة الدول الإسلامية إلى توحيد جهودها بهذا الصدد. وإدانة التدخلات الأجنبية في شؤون اليمن والعراق وسوريا والدول العربية والإسلامية الأخر، ومطالبة إيران باللجوء إلى الحوار مع الدول العربية والإسلامية بدلاً من إثارة الفتنة التي لن يتم القبول بها بتاتاً.