بيروت - وكالات:
وصلت قوات سوريا الديموقراطية التي تتألف من قوات كردية وعربية إلى ضواحي مدينة الطبقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش في شمال سوريا، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لفرانس برس أن قوات سوريا الديموقراطية «باتت على بعد مئات الأمتار من الطبقة» على مقربة من سد الطبقة الأكبر في سوريا.
وتقدمت قوات سوريا الديموقراطية خلال ليل الجمعة إلى أمس السبت بعدما تمكنت من طرد مسلحي التنظيم القتالي من ضاحية الإسكندرية الواقعة جنوب شرق الطبقة، وضاحية عايد الصغير الواقعة جنوب غرب المدينة. وأضاف عبدالرحمن أن «معارك ضارية تجري في محيط هاتين الضاحيتين ويحاول تنظيم داعش شن هجوم مضاد». وتستفيد قوات سوريا الديموقراطية من الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وتقع الطبقة على بعد نحو 55 كيلومتراً غرب مدينة الرقة التي تعتبر أبرز معاقل التنظيم في سوريا. وتعتبر معركة الطبقة جزءاً من الهجوم الشامل المعروف باسم «غضب الفرات» الذي أطلقته قوات سوريا الديموقراطية في تشرين الثاني - نوفمبر الماضي لاستعادة مدينة الرقة.
في غضون ذلك أفاد قائد عسكري من قوات «سورية الديمقراطية» بسقوط سبعة قتلى وأكثر من 15 جريحاً وفقدان ثلاثة من مقاتليهم خلال معارك مع عناصر تنظيم داعش بريف الرقة الغربي. ودخلت قوات سورية الديمقراطية المعروفة باسم «قسد» أمس السبت أول أحياء مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي. وقال القائد لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن مقاتلي غضب الفرات سيطروا أمس السبت على قرية عايد صغير أول احياء مدينة الطبقة من الجهة الجنوبية الغربية، بعد معارك عنيفة مع مسلحي داعش. وأكد أن قوات «قسد» كانت قادرة على التقدم أكثر والدخول إلى أحياء مدينة الطبقة ولكن ألغاماً زرعها عناصر تنظيم داعش أجلت تقدمهم لحين نزع الألغام.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن دخول الطبقة القديمة يأتي بعد سيطرة قوات «قسد» على أجزاء واسعة من ضاحية الإسكندرية وعايد صغير والواقعتين في جنوب شرق وغرب مدينة الطبقة. وحسب المرصد، تدور معارك عنيفة بين الطرفين بدأت ليل الجمعة السبت إثر هجوم لقوات سورية الديمقراطية على المنطقتين، ترافق مع دوي انفجارات عنيفة وقصف متبادل بين طرفي القتال، وسط تحليق لطائرات التحالف في سماء المنطقة، واستهدافها لمواقع وتمركزات للتنظيم في محاور الاشتباك. ويأتي هذا الهجوم ضمن نطاق استمرار عملية «غضب الفرات» التي أطلقتها قوات سورية الديمقراطية مدعمة بطائرات التحالف الدولي، وقوات خاصة أمريكية، في السادس من تشرين الثاني - نوفمبر الماضي.
وجاء دخول ضواحي مدينة الطبقة بعد أسابيع من انتقال المعارك من ضفة الفرات الشمالية إلى الضفة الجنوبية للنهر، بعد أن نفذت قوات أمريكية بمشاركة من قوات سورية الديمقراطية في 22 آذار - مارس الماضي عملية إنزال مظلي من الجو بمنطقة الكرين الواقعة على بعد 5 كم غرب مدينة الطبقة، بالتزامن مع عبور لقوات أخرى منهم لنهر الفرات على متن زوارق باتجاه منطقة الكرين.
وفي جبهة الرقة الشمالية، قال إعلامي مقرب من قوات سورية الديمقراطية إن 27 عنصراً من داعش قتلوا خلال المواجهات التي اندلعت الليلة الماضية في محيط قرية مشيرفة الشمالية في ريف الرقة الشمالي. وأعلنت قوات «قسد» بدء المرحلة الرابعة من معركة تحرير ريف الرقة الشمالي من جهة بلدة حزيمة وخط البليخ الشرقي شمال المدينة.