القاهرة - سجى عارف:
أكد الداعية الإسلامي الدكتور منصور مندوركبير الأئمة بوزارة الأوقاف المصرية أن العلاقات السعودية المصرية تربطها أواصر عميقة الجذورضاربة في التاريخ يجمعهم دين واحد ولغة واحدة ومصير مشترك، وأوضح د. مندور في تصريح لـ(الجزيرة) أن العلاقة بين مصر والمملكة علاقة تبادل وتكامل علاقة تواصل وتفاعل والأيام تؤكد قوة وعمق العلاقات الإستراتيجية الوطيدة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين لكون العلاقات تمثل ركيزة الاستقرار في المنطقة العربية والشرق الإسلامي وتعّد نموذجاً للعلاقات بين الدول العربية، مؤكداً على أن الذي يجب أن يفهمه الجميع أنه لا غنى لمصر عن المملكة ولا غنى للمملكة عن مصر لأنهما جناحا الأمة العربية باعتبارهما أكبر قوتين عربيتين ودوليتين، ومن ثم فلا يمكن أن تنهض الأمة العربية بغير هذين البلدين فهما جناحا التقدم والرقي والازدهار فعلى المستوى العسكري ظهر ذلك في عاصفة الحزم التي أعادت للأمة هيبتها وقوتها وعلى المستوى الاقتصادي عندما وجه خادم الحرمين الشريفين بزيادة الاستثمار بمصر ودعم النفط وحركة النقل في قناة السويس وعلى المستوى الثقافي والتعليمي يتجلى ذلك في البعثات التعليمية والمؤتمرات بين الجامعات والهيئات في البلدين وعلى المستوى الاجتماعي لايستطيع أحد أن ينكر هذا الترابط وتلك الوشائج القوية والعميقة بين الشعبين حتى اعتبرها البعض أنها أقوى من العلاقات الرسمية بين الحكومتين بل إن العلاقات الشعبية تزيل كل الشوائب والحواجز التي تعيق التواصل بين البلدين قد يحدث نوع من التوتر بين البلدين كما هي العادة بين الأشقاء ولكن لا يحدث قطيعة أبداً، فالشعبان والإعلام لا يخلوان من ضعاف النفوس الذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر حيث استطاعوا أن يثيروا هذه الخلافات ولكن القيادة الحكيمة للمملكة استطاعت إخمادها في مهدها لأنها تعلم أن حب المملكة منقوش في قلوب المصريين وهذا يؤكد أن العلاقات المصرية السعودية علاقات شاملة كاملة في كل المجالات تقف على أسس راسخة في القديم والحديث فالسعودية بحرميها ومصر بنيلها وأزهرها سيظلان منارة للعلم والمعرفة ومثلاً للأخوة والمحبة، ولا ننسى في هذا المقام مقولة الملك عبد العزيز رحمه الله: لا غنى للعرب عن مصر ولا غنى لمصر عن العرب. وقد تجلى ذلك في محاربة الإرهاب والتطرف والتشدد والوقوف ضد أي محاولة لإثارة الفتن بين البلدين، وها هي جامعة نايف تستضيف مؤتمرا عنور الجامعات في التصدي للإرهاب والتطرف بحضور نخبة من علماء الأزهر.