سعد الدوسري
شهد مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، خلال الأسبوع الماضي، فعاليتين مميزتين؛ ليالي المسرح السعودي والأسبوع الثقافي الياباني. في الفعالية الأولى، شهدنا على مدار 3 أيام، أجمل الجلسات الفكرية حول قضايا المسرح السعودي، شاركَ فيها رواد أسهموا في صناعة تجربة المسرح المحلي، كما حضرنا عروضاً مسرحية لافتة، لفرق مسرحية شبابية. أما الفعالية الثانية، فأتاحتْ لنا، خلال يومين حافلين الاطلاع على عروض ثقافية وأفلام سينمائية وحفلة أوركسترا بقيادة المايسترو هيروفومي يوشيدا، وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ فعالياتنا الثقافية.
مؤخراً، ارتبطت الفعاليات الفنية والثقافية والشعبية بمركز الملك فهد الثقافي، والذي كان مجرد قاعة يتم حجزها لعدد من المناسبات، وثبتَ أن ما كان يُعتبر مستحيلاً، هو في الواقع أسهل من السهولة نفسها، وأن الأمر لا يحتاج سوى لمدير مشروع، يملك رؤية فكرية، واطلاعاً واسعاً على التجارب الثقافية والفنية، وإيماناً بالطاقات الشبابية الإيجابية، وبالعمل الجماعي المنظم والاحترافي. كل تلك المؤهلات توفرت لصديقنا الأستاذ محمد السيف، الذي نراه في كل فعالية، ضمن فريق العمل، وليس في صفوف الضيوف الأولى!
إن الانطباع الأوَّلي لكل من يحضر اليوم، فعاليات مركز الملك فهد الثقافي، هو:
- ماذا يحدث هنا؟! هل نحن فعلاً في الرياض؟! أين كانت كل هذه الفعاليات مخبأة؟! مَنْ كان يحرمنا منها؟!
لقد كنت أقول دوماً، عبر منبري هذا:
- لا تأملوا من الموظفين أي إبداع تنظيمي.