اسطنبول - أنقرة - وكالات:
فاز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد في الاستفتاء على تعزيز سلطاته بعد إعلان نتائج غير نهائية أظهرت تقدماً غير كبير، لكن المعارضة نددت بعمليات تزوير، وأكدت انها ستطعن بالنتيجة. وفاز معسكر (نعم) لتعديل الدستور بـ25 مليون صوت في الاستفتاء الذي جرى في وقت سابق من أمس بزيادة 1.3 مليون على معسكر (لا).
وقال الرئيس التركي أردوغان إن تركيا اتخذت قراراً تاريخيا بدعم نظام رئاسي تنفيذي، مؤكِّداً خلال حديثه من مقر إقامته الرسمي في اسطنبول إن الاستفتاء أغلق الباب على تاريخ طويل من التدخل العسكري في الحكومات في تركيا. وأضاف (تركيا تقرر للمرة الأولى في تاريخها بإرادة البرلمان وإرادة شعبها مثل هذا التغيير المهم). وتابع «للمرة الأولى في تاريخ الجمهورية نغير نظامنا الحاكم من خلال سياسات مدنية.. ولهذا السبب فهذا أمر في غاية الأهمية. وأظهرت نتائج لوكالة الأناضول التي تديرها الدولة تقدم معسكر (نعم) بفارق ضئيل، إِذْ حصل على 51 في المئة من الأصوات.
وفي خطابه دعا أردوغان الدول والمؤسسات الأجنبية الى (احترام) النتيجة ملمحاً إلى إمكان إجراء استفتاء آخر حول إعادة العمل بعقوبة الإعدام. ورغم إعلان فوز الـ (نعم) في مختلف أنحاء البلاد، فإنَّ معسكر رافضي تعزيز السلطات الرئاسية فاز في المدن الثلاث الرئيسية اسطنبول وأنقرة وازمير، كما صوتت مناطق الجنوب الشرقي ذي الغالبية الكردية في شكل كبير ضد توسيع صلاحيات الرئيس. وينص التعديل الدستوري خصوصا على إلغاء منصب رئيس الوزراء لمصلحة رئيس بصلاحيات أوسع، ومن شأن تعديل الدستور أيضاً أن يحل نظام رئاسي قوي محل الديمقراطية البرلمانية، وربما يشهد بقاء أردوغان في السلطة حتى عام 2029 على الأقل، كما ستحدد النتيجة شكل علاقات تركيا المتوترة مع الاتحاد الأوروبي. واتهم ابرز حزبين معارضين في تركيا أمس السلطات التركية بـ(التلاعب) بنتائج الاستفتاء حول توسيع سلطات أردوغان . وندد بولنت تزجان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض (ديمقراطي اشتراكي) في تصريح إلى قناة سي ان ان تورك بقرار المجلس الانتخابي احتساب البطاقات غير المختومة التي استخدمت خلال الاستفتاء معتبراً هذا الأمر (خرقاً) للقواعد المرعية الإجراء. كما أعلن حزب الشعوب الديمقراطي في تغريدة طعنه في نتائج ثلثي مكاتب الاقتراع.