القاهرة - «الجزيرة»:
طالبت الأمانة العامة لمجلس شيوخ ليبيا بالوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية البرية والجوية بضواحي مدينة سبها في المنطقة الجنوبية. ودعا مجلس شيوخ ليبيا في بيان له الأطراف المتصارعة كافة إلى مغادرة المنطقة فورًا، وتسليم المواقع الحيوية لمديريات الأمن. كما دعا البيان أعيان وشيوخ الجنوب إلى توحيد الصف، وعدم السماح بجعل مناطقهم ساحة للأجندات السياسية وحروب الوكالة والجريمة المنظمة العابرة للحدود. وطالب مجلس شيوخ ليبيا التشكيلات المسلحة الموجودة بحقول النفط والغاز الواقعة في نطاق المنطقة بتسليمها للمؤسسة الوطنية للنفط صاحبة الاختصاص.
من جهة أخرى، طالب السفير البريطاني لدى طرابلس «بيتر ميليت» جموع الليبيين بتركيز جهودهم على ما هو ضروري لهم جميعًا، وهو حماية الاقتصاد الوطني من الانهيار. مؤكدًا أن الوقت يضيق، ولا بد من الإسراع. وأكد السفير خلال لقائه نائب رئيس الوزراء الليبي السابق عوض البرعصي أن معالجة الاتفاق السياسي من خلال التعديلات المقترحة لا بد أن تتم في أسرع وقت، بالتوافق بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة؛ حتى تتمكن حكومة الوفاق من معاجلة الأوضاع الاقتصادية المتردية، والعمل على تحسين الخدمات المقدمة للمواطن الليبي. وشدد ميليت على أهمية فكرة مبادرة إرساء السلام معتبرًا أنها تعالج الإشكالات الأكثر عمقًا بين الليبيين، ومبديًا توافقه مع البرعصي على أن هذه المبادرة تمثل الخطوة التي تتلو مباشرة مرحلة معالجة الاختلافات بشأن الاتفاق السياسي.
وفي سياق آخر، ذكرت مصادر من رويترز أن 20 مهاجرًا على الأقل كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا غرقوا أمس الأحد في البحر المتوسط قبالة ساحل ليبيا. وأضاف المصور دارين زاميت لوبي من على متن سفينة الإنقاذ فينيكس بأنه رأى 20 جثة فيما كان طاقم السفينة يقدم يد العون لقارب. وتدير السفينة منظمة محطة مساعدة المهاجرين في البحر (مواس)، ومقرها مالطا.