«الجزيرة» - علي بلال / تصوير - التهامي عبدالرحيم:
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون بالدعم الذي يحظى به القطاع الصحي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
وقال سموه في تصريح عقب افتتاحه مساء أمس الأول الاجتماع السنوي لطب العيون السعودي 2017، برعاية وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وذلك في قاعة الأمير سلطان في فندق الفيصلية: إن الإعاقة البصرية يعانيها نحو 140 مليون شخص في العالم، منها الكتراكت أو الماء الأبيض، وتأتي بعدها الجلوكوما، ثم اعتلال الشبكية، وبخاصة الاعتلال الخاص بمرضى السكر. مؤكدًا حرص الجمعية على الرعاية الصحية بأفضل جهد وأرقى تقنية وتكنيك بالتكلفة المعقولة.
وقلل سموه من نسبة من يعانون العوق البصري في المملكة، وقال إن النسبة قليلة جدًّا، وكثيرًا من الناس لا يفصح عن الإعاقة البصرية إفصاحًا تامًّا؛ ولذلك فالنسب إرشادية. كاشفًا عن زيادة أعداد المستشفيات التخصصية للعيون في المملكة قريبًا.
وأوضح سموه في كلمته أن الاجتماع يواكب كلاً من «الاجتماع العلمي السنوي الـ 29 للجمعية السعودية لطب العيون» و«الندوة الـ34 لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون». ويستضيف الاجتماع (19) من الأساتذة الأطباء الزائرين من مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن من أهداف الجمعية الارتقاء بالتعليم الطبي المستمر؛ إذ أمضت 29 اجتماعًا علميًّا سنويًّا، كما نظمت أكثر من 60 ندوة علمية بمختلف مناطق المملكة لتثقيف أطباء وطبيبات الرعاية الصحية الأولية، كما أقامت أكثر من 160 ندوة عامة للتوعية بأمراض العيون الشائعة، وأصدرت 23 كتيبًا لنشر الوعي الصحي، ويتم توزيع هذه المطبوعات خلال المؤتمرات والندوات والمحاضرات والفعاليات.
وأكد وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة في كلمته التي ألقاها نيابة عنه المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الراجحي، أن ندوة طب العيون السعودي لهذا العام تجسد التعاون والتكامل الذي تسعى إليه الوزارة من حيث شراكتها مع الجمعيات العلمية، والجهات الأكاديمية، وأن هذه الشراكة هي تجسيد لرؤية المملكة 2030 والاستخدام الأمثل للموارد الغنية التي تزخر بها بلدنا. لقد كان طب العيون من أوائل التخصصات الطبية دفعًا لتقدمنا الصحي؛ إذ لعب مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون دورًا محوريًّا في تأسيس قاعدة قوية في هذا التخصص، نزهو بها على المستويَيْن الإقليمي والدولي. مؤكدًا أن للمستشفى إنجازات كثيرة، نفخر بها؛ فهو أول مستشفى في الشرق الأوسط يحصل على تصنيف المستوى السابع لنظم اعتماد الملف الصحي الإلكتروني (HIMSS Stage7)، وأيضًا أكثر المراكز نشرًا لأبحاث طب العيون في العالم العربي، ومنار تدريب وتعليم عالمي.
وقال الدكتور الراجحي: إن وزارة الصحة مدركة تمامًا أن استمرار هذا التميز يستدعي تواصل جهود التحسين والتطوير، وذلك من خلال رفع مستوى أداء الكوادر المهنية بالتدريب، وتحسين بيئة العمل، والتركيز على نوعية الأبحاث المقامة؛ لتشمل مسوحات وطنية واستقصاءات عن أمراض منتشرة لدينا.
وأوضح المدير الطبي التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور صالح بن أحمد المسفر أن الاجتماع يركز هذا العام على التطورات الحديثة في طب وجراحة العيون التي تشمل تخصصات (التهابات العنبية، الشدفة الأمامية، الشبكية، والجلوكوما [الماء الأزرق]، البصريات والحركة الدوائية)، إضافة إلى ندوة (إدارة الممارسات لطب العيون.. التقاء الشرق مع الغرب). مشيرًا إلى أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون يهدف إلى تقديم خدمات رائدة ومتميزة للرعاية التخصصية وفقًا لأعلى مستويات الرعاية الصحية، إضافة إلى دوره الرئيسي في البحوث ودراسات أمراض العيون المختلفة وطرق علاجها.. وهو مركز تعليمي وتدريبي، يقوم بتدريب وتأهيل الأطباء والمهنيين العاملين بالخدمات الصحية المساندة لمواكبة التطورات العالمية، بعد ذلك سلَّم سموه الدروع للمتميزين وممثلي الجمعية والجهات المشاركة.
بعد ذلك دشن سمو الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبدالعزيز المعرض الطبي المصاحب، وقام سموه بجولة بالمعرض مع الدكتور عبدالعزيز الراجحي وعدد من الأطباء والمشاركين في أعمال الاجتماع في مختلف أجنحة المعرض، التي تحتوي على 45 منصة لأحدث الأجهزة الطبية والأدوية المتخصصة في جراحات وعلاج العيون.