المزاحمية - محمد الثاقب:
برعاية مدير الجامعة الدكتور بدران العمر، اختتم فرع جامعة الملك سعود بالمزاحمية ورشة عمل بعنوان «التخصصات التطبيقية واحتياجات سوق العمل»، بحضور جمع من المهتمين بشؤون التعليم وسوق العمل، وبرعاية رسمية من الهيئة العامة للطيران المدني. وجاءت الورشة في سياق اهتمام الدولة برفع مستوى سوق العمل، وزيادة إنتاجه، والحد من العمالة الوافدة، ودفع عجلة التنمية على المستويات كافة سعيًا لتحقيق طموحات المملكة في رؤية 2030 التي تتجه نحو التحوُّل النوعي الذي يخفف من الاعتماد على ريع الثروة النفطية؛ ما يبرر ضرورة إيجاد منظور مختلف للأيدي العاملة، يركز على تأهيل وتوظيف الشباب السعوديين مع توجيه مخرجات التعليم؛ لتواكب هذا التوجُّه عبر تحقيق احتياجات الوطن من التخصصات التطبيقية.
واستهلت الورشة بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الدكتور فهد التركي المشرف على الفرع كلمة الافتتاح، رحَّب فيها بالمشاركين والحاضرين، ثم أشار إلى جملة من الأسباب التي استدعت إقامة الورشة.
بعد ذلك ألقى وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله العثمان كلمةً نيابة عن مدير الجامعة، أشار فيها إلى أهمية انعقاد هذه الورشة لمناقشة التحديات التي تواجه سوق العمل، مع ما يشهده العالم من نمو وتطور في جميع المجالات. تلا ذلك بداية الجلسة الأولى بعنوان «التخصصات التطبيقية في الجامعات وحاجة سوق العمل: الحاضر والمستقبل» برئاسة الدكتور تركي المبرد، مستشار وكالة وزارة التعليم للشؤون التعليمية.
كما تحدَّث فيها الدكتور قاسم فلاتة وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط لشؤون التنمية، والدكتور حسام رمضان وكيل جامعة اليمامة، والدكتور فهد الخضيري كبير الباحثين في شركة سابك. وقد شملت المحاور الآتية: مفهوم التخصصات التطبيقية في الجامعات ودورها في توليد الوظائف، تقييم حاجة سوق العمل إلى التخصصات التطبيقية والتخطيط والتجهيز لوظائف المستقبل.
عقب ذلك انعقدت الجلسة الثانية بعنوان «سياسات التدريب والتوظيف: رؤية مستقبلية»، برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله العثمان وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية.
وقد تحدَّث فيها الدكتور أحمد بن جميل قطان وكيل وزارة العمل للسياسات العمالية، والدكتور عادل الشايع مساعد وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية. فيما تطرقت الجلسة للمحاور الآتية: السياسات والأنظمة في التوظيف، دور المؤسسات والشركات في التعريف بالتدريب واحتياجات سوق العمل والتدريب التعاوني بين الجامعات وسوق العمل.
وحملت الجلسة الثالثة عنوان «أهمية البرامج النوعية في مجال التقنية ودورها في مستقبل الاقتصاد الوطني»، وترأسها الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي، وتحدث فيها أ. محمد السبيعي مدير إدارة تطوير القوى العاملة الوطنية في أرامكو، والمهندس مشاري الدوسري نائب مدير وحدة محطات مفاعلات القوى الكبيرة بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، والأستاذ نواف الصحاف مدير برنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وقد ناقشت الجلسة المحاور الآتية: التخصصات التطبيقية في مجال الطاقة الذرية المتجددة، مبادرات الجامعات والمؤسسات التعليمية والبحثية لتوطين وتطوير التقنية. بعد ذلك اختتمت أعمال الورشة بتكريم المشاركين فيها.