سعد الدوسري
الاثنين الماضي، نجح فريق طبي متخصص في مجمع الدمام الطبي في إنقاذ حياة خمس حالات مصابة بتمدد في الأوعية الدماغية تسببت في نزيف للمرضى تحت السحايا الدماغية، حيث تم التدخل السريع وإجراء عمليات قسطرة تكللت، ولله الحمد، بالنجاح.
وأكدت صحة الشرقية أن الحالات التي تم إنقاذها حضرت لمجمع الدمام الطبي بعد تعرضها لنزيف مفاجئ بالدماغ مما يشكل خطراً يهدد حياة المرضى، حيث أظهرت الأشعة وجود «تمددات كيسية» في أماكن محددة في جدار الأوعية الدموية الدماغية وتسبب انفجارها في حدوث نزيف للمرضى، وقام الفريق الطبي المعالج بالوصول إلى تلك التمددات وزراعة لوالب معدنية لإغلاقها ومنعها من النزيف مجدداً.
لا شك بأن هذا الإنجاز الطبي، سيضاف لسجل النجاحات الطبية التي حققها الأطباء والجراحون السعوديون، والطبيبات والجراحات السعوديات، محلياً وعالمياً، ولكن اللافت في هذه القصة الإخبارية، عدد المرضى المصابين بالنزف الدماغي، المحالين لمجمع الدمام الطبي، الذي يوحي بأن هذا النوع من الإصابات قد يكون منتشراً بشكل أو بآخر، لأسباب تستدعي البحث والتقصي، خاصة مع تزايد نسب التوتر، وانتشار أنماط الغذاء غير الصحي، وغياب ممارسة الأنشطة الرياضية، وارتفاع مستويات الدهون في الدم وفي الجسم.
العمل يجب أن يكون متناسقاً بين الفريق الطبي والجراحي، وبين فريق التوعية الصحية، يجب أن يحقق الفريق الثاني، نفس حجم إنجازات الفريق الأول.