مكة المكرمة - خالد وهيب:
ما قدمه الحارس الأهلاوي ياسر المسيليم في مباراة فريقه أمام الهلال من تألق وإبداع والذي استحق على إثره نجومية المباراة بلا منازع بشهادة نقاد ومحللي الساحرة المستديرة، ليس بالأمر الغريب على ياسر المسيليم فهو من الحراس الذين يستحقون بجدارة لقب (نصف الفريق)، وهذا اللقب لا يطلق على كل حارس وإنما للحراس الصفوة، وتحديدا المميزين منهم الذين يزودن عن شباك فرقهم بكل براعة واقتدار.
وياسر المسيليم الذي كان قد أكمل قبل أقل من شهرين العام 33 من العمر، قدم في آخر موسمين أفضل مستوياته كحارس مستثمراً في ذلك خبرة عقد ونصف من الزمن قضاها بين الخشبات الثلاث كحارس للأهلي الذي انتقل إليه في عام 2002 قادما من نادي هجر.
والتألق اللافت لياسر المسيليم مع الأهلي في آخر موسمين لعب دوره في إعادته كحارس أساسي للأخضر في الاستحقاقات الرسمية بعد غياب دام أكثر من 8 سنوات، حيث كان آخر عهد لمشاركة ياسر كأساسي في المباريات الرسمية للأخضر في دورة الألعاب العربية 2007 بمصر والتي سبقها كأس آسيا 2007 التي أقيمت في 4 دول أندونيسيا وماليزيا وتايلند وفيتنام ،حيث إن ياسر المسيليم كان الحارس الأساسي للأخضر آنذاك وشارك في جميع المباريات بداية من دور المجموعات ومرورا بالدور الربع النهائي ثم النصف النهائي والمباراة النهائية التي لم يوفق فيها أمام نظيره العراقي.
ولا نبالغ إذا ما قلنا أن ياسر غير معادلة «المهاجم العقدة للحراس» وصارت المعادلة في ظل تألقه اللافت «الحارس العقدة للمهاجمين» ، فالمباريات التي طرفها الأهلي أضحت تشكل هاجساً كبيراً لمهاجمي الفرق الأخرى بسبب وجود ياسر المسيليم الذي من الصعب جدا هز شباكه. بإختصار أي رهان بوجود الحارس المبدع ياسر صاحبه بشكل كبير يكون خاسراً .