عبد الكريم الجاسر

لا يختلف اثنان على أن حسم اللقب الهلالي لبطولة هذا الموسم هي مسألة وقت.. وأن النقاط المطلوبة آتية لا محالة إن لم يكن في المباراة المقبلة ففي التي تليها.. لكن الملاحظ والواضح جداً في أداء الفريق الهلالي رغم صدارته عدم قدرة الفريق على بناء هجمات صحيحة والوصول للمرمى بالطرق السهلة، وكذلك تسجيل الأهداف التي تأتي دائماً بولادة متعسرة إما من كرة ثابتة أو ركنية أو حتى كرة أي كلام، كل ذلك رغم أفضلية الفريق وتكامل صفوفه وتواجد أفضل اللاعبين لديه.. حيث يستحوذ الفريق على الكرة طوال المباراة لكنها سلبية لا تؤدي إلى نتيجة.. ولعل ذلك قد ظهر في أكثر من مباراة ولاحظه الجميع بشكل جلي.. لكن الفريق يتصدر الدوري ويكاد يكون البطل في أي مباراة قادمة، وحين أقول مثل هذا الكلام فهو ليس موجهاً للجماهير أو مجرد انتقاد للتأليب على الفريق (كما يعتقد البعض!!) لكنني أوجهه للمعنيين وللمسؤولين عن الفريق ومن بيدهم بحث مستقبله وتحديد احتياجاته والعمل على تطوير مستواه ووضعه في المكانة اللائقة به، وبما يتفق مع ما لديه من نجوم ولاعبين دوليين في مختلف المراكز، وما صرف عليه وسيصرف مستقبلاً ليسير بطلاً وزعيماً للكرة السعودية، فما يقال للعامة بالتأكيد أنه يختلف عما يقال خلف الأبواب المغلقة، ولهذا أقول: إن ما تحقق حتى الآن إنجاز حقيقي لكنه لا يجب أن يغطي على الأخطاء أو يخدع متخذ القرار لأنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم، وبقدر ما يريد الهلاليون وضع فريقهم في مكانة مرموقة بقدر ما يستطيعون ذلك بقراراتهم ورؤيتهم وتخطيطهم للمستقبل، وسبق (للهلاليين) أن اتخذوا العديد من القرارات الهادفة لمستقبل الزعيم دون النظر سوى للمصلحة الهلالية العامة، وقد سبق وجاءت على حساب العديد من الأسماء والأشخاص دون محاباة لأن مصلحة الزعيم هي الأهم. أما المشجع والمحب فهو يقيس كل شيء بالنتائج ويحسب الأمور وفقاً لها ولا يلام في ذلك لكونه مشجعا ومحبا وليس مطلوباً منه أن يتخذ قرارات!

لمسات

> شكراً صغار الهلال ونجوم المستقبل فقد شرفتم الكرة السعودية في الدورة الدولية بدبي وقدمتم مستويات رائعة نالت استحسان الجميع وأكدتم أن العمل الاحترافي هو ما ينقص اللاعب السعودي لينافس الدول الأوروبية المتقدمة.

> الاهتمام بالقاعدة والفئات السنية وتوفير الاحتكاك عالي المستوى والأجهزة الفنية الجيدة هو الطريقة الوحيدة والمضمونة لتطويرالكرة وإبراز المواهب.

> استمرار ئيس النصر سمو الأمير فيصل بن تركي في منصبه هو الأقرب والأكثر تأكيداً في ظل تصريحاته وتصرفاته الأخيرة.

> اعتماد الانتخابات لاختيار رؤساء الأندية والبدء بنادي الاتحاد قرار مفصلي مهم للرياضة السعودية لتخليصها من الفوضى والارتجالية الإدارية ولن يتحقق التغيير الكامل إلا بتطبيق الخصخصة وتحويل الأندية لشركات مملوكة لرجال الأعمال.. عندها فقط يمكن أن تصبح في أيد أمينة.

> أرجو ألا نظلم اتحاد الكرة ولجانه العاملة ومسؤوليه بالحكم القاسي والسريع من حادثة واحدة أو تصرف واحد.. وأن نمنحهم الفرصة للعمل وبتحمل أخطائهم طالما أننا وثقنا بهم ومنحناهم المسؤولية وصوتنا لهم.. فهم يحتاجون لمساحة زمنية للعمل.