القدس - الأمم المتحدة - وكالات:
رفضت إسرائيل أمس الثلاثاء التفاوض مع أكثر من ألف مضرب فلسطيني معتقلين في سجونها بدعوة من القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المحكوم بالسجن مدى الحياة للمطالبة بتحسين ظروف سجنهم.
وقال البرغوثي في مقال رأي نشرته صحيفة نيويورك تايمز أول أمس الاثنين ان الإضراب يهدف إلى مقاومة الانتهاكات التي ترتكبها مصلحة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين.
ورداً على مقاله في الصحيفة الأمريكية قامت إدارة السجون بنقل البرغوثي من سجن هداريم شمال إسرائيل إلى العزل في سجن آخر، بحسب وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان الذي أكد أمس الثلاثاء في حديث لإذاعة الجيش ان الدعوة إلى إضراب عن الطعام مخالفة لنظام السجون. وعلى حد قوله وصف المضربين عن الطعام بـ (الإرهابيين والقتلة)، وقال: ونالوا ما يستحقونه وليس لدينا أي سبب للتفاوض معهم.. في حين طالب وزير المواصلات والاستخبارات إسرائيل كاتز في تغريدة على حسابه على موقع تويتر بعقوبة الإعدام للمعتقلين المضربين، منددا بـ بدعوة (البرغوثي للإضراب لتحسين ظروف الاحتجاز).
بدورها قالت وزيرة العدل اياليت شاكيد للتلفزيون ان السلطات لن تتردد في اللجوء إلى القانون الذي يسمح لها بتغذية المعتقلين المضربين عن الطعام بالقوة. واقر هذا القانون العام 2015 ويتعلق بالمضربين عن الطعام الذين تعتبر حياتهم في خطر.
وردا على استفسار لفرانس برس أكد متحدث باسم مصلحة السجون عدم وقوع أي حادث الثلاثاء، مشيرا إلى ان عدد المضربين عن الطعام مستقر على 1100 معتقل.
بدورها أكدت الأمم المتحدة أمس أنها تتابع من كثب إضراب أكثر من ألف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية عن الطعام. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة (نحن على علم بالوضع ونتابع التطورات عن كثب)، داعياً جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وواصلت إسرائيل في خضم هذه الأزمة سياسة الاعتقال والترهيب ضد الفلسطينيين، إِذْ اعتقلت قواتها خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية 13 فلسطينيا. وأوضح نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت 7 فلسطينيين من محافظة رام الله والبيرة، فيما اعتقلت البقية خلال حملات في محافظة بيت لحم، وبلدة قفين في طولكرم، وبلدة قباطية في محافظة جنين ومخيم العروب في الخليل ومدينة القدس.