د.عبدالعزيز الجار الله
سبق الإشارة في المقال السابق إلى التحديات التي تواجه الجامعات السعودية والتي ذكرها معالي وزير التعليم د. أحمد العيسى في المؤتمر الدولي السابع للتعليم العالي ملخصها:
أولاً: إحداث مزيد من المواءمة بين تخصصات وبرامج الجامعات واحتياجات سوق العمل.
ثانياً: تضخم أعداد الطلاب والطالبات في كثير من الجامعات بما يفوق طاقتها الاستيعابية.
ثالثاً: اعتماد جامعاتنا على مصدر وحيد للتمويل، وهو التمويل الحكومي.
رابعاً: ضعف قدرة الجامعات على تحويل جهود البحث العلمي والابتكار إلى منتجات.
خامساً: تحول معظم الجامعات إلى مؤسسات بيروقراطية متضخمة إدارياً وتنظيمياً.
أما التحديات التي تواجه الجامعات الأمريكية فقد ذكرها في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي السابع والمنعقد بالرياض الأربعاء الماضي البروفيسور مايكل كور رئيس جامعة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية المتحدث الرئيس بالمؤتمر بعنوان الجامعة الأمريكية الجديدة 2025 وما بعدها وقد جاءت التحديات على النحو التالي:
أولاً: كيف نعلم عدداً أكبر من الناس بشكل أكثر تعمقاً وتمكيناً؛ حتى نصل إلى جعل التعليم تجربة مستمرة طوال حياة الإنسان.
ثانياً: أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد من الديموقراطيات الشابة في العالم بعمر لا يتجاوز 214 عاماً زادت أنشطتها الاقتصادية منذ عام 1960م بسبب التقدّم التكنولوجي والمعرفي، ولكن على الرغم من هذا النمو المتزايد لم تكن هناك فرص متساوية أمام كل طبقات الشعب الأمريكي في الحصول على الفرص التعليمية نفسها.
ثالثاً: في الولايات المتحدة الأمريكية أقل من نصف الطلاب يدخلون الكليات فمن سكان الولايات المتحدة يدخل الجامعات 80 % من الطبقة الغنية بينما يدخل 8 % فقط من الطبقة الفقيرة ويؤدي ذلك إلى مشكلات اجتماعية واضطرابات على المستوى البعيد.
رابعاً: تواجه الجامعات الأمريكية تحديات بخصوص التعليم العالي من أهمها كيفية التحكم في التقدم التكنولوجي الشامل السريع في العصر الحالي، إذ أدى هذا التقدم إلى تقليص الوظائف بين الطبقة الحاصلة على التعليم المتوسط بنسبة 25 % ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من 50 %.
إذن العالم يعيش تحديات بأسباب عدة ذكرها الوزير العيسى والمتحدث الرئيس في مؤتمر الجامعات د. مايكل كور وهي تحديات مضاعفة بالنسبة لبلادنا في ظل غياب نظام الجامعات وعدم وجود هيئة عامة تجمع أكثر من (39) جامعة حكومية وأهلية، لأن وزارة التعليم في الوضع الراهن لا تستطيع تحقيق أهداف التعليم العام وأيضاً التعليم العالي.