«الجزيرة» - غدير الطيار:
عقدت الإدارة العامة للتربية الخاصة (بنات)، اللقاء الثالث حول «كيفية إيصال معاني الكلمات والمفردات للصم وطرق التواصل معهن « وذلك تزامناً مع الأسبوع العربي للصم الثاني والأربعين للعام 2017 تحت شعار (لغة الإشارة وسيلة مساعدة هامة للتواصل مع الأصم) بحضور مشرفات الإدارة ومشاركة 45 إدارة تعليمية، وذلك عبر برنامج لقاء في مبنى الوزارة.
وأوضحت مدير عام التربية الخاصة الأستاذة رباب الزايدي أن اللقاء يستهدف مشرفات ومعلمات التربية الخاصة ومشرفات الإشراف التربوي ومعلمات التعليم العام، معتبرة اللقاء بداية لسلسلة من الحلقات الإثرائية التي تعتزم الإدارة العامة للتربية الخاصة تنفيذها بهدف تبادل الخبرات مع المعلمات والمشرفات في إدارات التعليم حول أفضل الممارسات التدريسية مع الطالبات ذوي الإعاقة.
وحول اللقاء أكدت مديرة إدارة العوق السمعي بالإدارة العامة للتربية الخاصة الدكتورة أروى أخضر أن الوزارة تهدف من خلال هذه اللقاءات إلى التشارك في التوجهات الحديثة في مجال العوق السمعي، ومناقشة تحديات الميدان، والاطلاع على التجارب والخبرات بين المناطق والمحافظات وتبادلها، وتعزيز جوانب القوة، ومعالجة الصعوبات، وبث روح المنافسة الشريفة بين الإدارات لتقديم كل ما هو جديد ونافع لهذه الفئة.
كما طرحت الأستاذة أروى ضمن اللقاء ورقة عمل ناقشت خلالها أدوار معلمات العوق السمعي ومعلمات التعليم العام بالمدارس، وعملية إيصال محتوى المقررات الدراسية للصم، مع تكييف مناهج التعليم العام، وركزت على آلية التواصل مع الصم في حال عدم إجادة المعلمة للغة الإشارة، كما تطرقت إلى الاستراتيجيات التدريسية التي تدعم تعلم الطلاب الصم كإستراتيجية التدريس البصري، واستراتيجية مراقبة الفهم.
وتناولت مصاعب الفهم عند الصم، والاجراءات الممكنة لتجاوزها، وأبرز الجوانب لنجاح المواقف التعليمية داخل الصف الدراسي مع الصم، وكيفية التخطيط للدرس مع التعرض لبعض الممارسات التدريسية الخاصة والمفيدة في استيعاب معاني الكلمات للصم، مشيرة إلى الفم القرائي ومهاراته، والتأكيد على تدريس الكتابة وتعزيزها، مشيرة الى المعايير التي تقيس فعالية المعلمة التي تقوم بتدريس الصم، وفن تنظيم السبورة البصرية لهم، مع التأكيد على الجداول البصرية وتكثيف القواميس اللغوية.
وأبانت أن الرؤية التي استهدفت هذا اللقاء تكمن في كون أنه لا يوجد شيء مستحيل، وكل ما هو موجود من معارف يمكن تعليمه للصم، وأن المعارف يجب ألا تحجب عنهم، والأهم من ذلك كيفية تقديم هذه المعرفة وإجراءات تسهيلها وتبسيطها لهم، مختتمة ورقتها بتطبيق عملي لأحد المقررات الدراسية من كتب ومقررات التعليم العام للمرحلة الثانوية، مبينة إجراءات تدريسه على الصم، مع الاستعانة بأساسيات التعليم، ومحاذير وأخطاء الشرح، والوسائل المستخدمة عند نقل المحتوى.