سعد الدوسري
تصف إحدى معلمات الدمام مشاعرها تجاه طبيعة دوامها، قائلة:
- في مدارس البنين والبنات، يبدأ دوامنا قبل مناطق المملكة، وينتهي بعد دوامهم بساعتين! لماذا هذا الظلم؛ ألسنا جزءاً من هذا الوطن؟! هل يُعقل أن طلاب وطالبات الابتدائي يداومون يومي الأحد والاثنين إلى الساعة 2 ظهراً، وبقية الأيام إلى الواحدة ظهراً، في حين تداوم ثانويات الرياض وجدة والقصيم والجنوب والشمال والجبيل إلى 12.20 ظهراً؟! معلمات ومعلمو الدمام يداومون أكثر من زملائهم بالمناطق الأخرى، بمعدل ساعتين يومي الأحد والاثنين، وبمعدل أكثر من ساعة باقي الأيام. أما الرواتب، فمتساوية هنا وهناك، مع فارق تسع ساعات أسبوعياً!
ظننت في البداية، أن إدارة التعليم في الدمام، ولكونها قريبة من «أرامكو»، رأتْ أن توحّد دوامها مع دوام مدارس الشركة، لكي يبدأوا معاً، ولينتهوا معاً، لكن هذا الظن تبخّر عندما عرفت أن الجبيل لا تطبّق هذا الدوام، على الرغم من وجود «سابك» فيها! ما الحكمة إذاً من هذا الخروج على النظام؟! هل هي تجربة ستطبّقها الوزارة، وبدأتها في الدمام؟! هل هناك حاجة لتطبيقها في الدمام، دون غيرها؟! لماذا لا يتم توضيح ذلك؟! ألا يحق للمعلمين والمعلمات أن يحصلوا على مقابل مادي للساعات الإضافية التي يعملونها؟! ألا يحق لأولياء الأمور، أن يطلعوا على أسباب تواجد أبنائهم وبناتهم في المدارس، قبل وبعد الساعات الموحّدة في المملكة؟!