عثمان أبوبكر مالي
ينتظر الاتحاديون بفارغ الصبر يوم الأحد القادم للكشف عما ستأخذ به (هيئة الرياضة) بخصوص ناديهم، بصدور قرارها المتعلق بمستقبله ومقعد رئاسته ومجلس الإدارة القادم، بعد أن أعلن سمو رئيس الهيئة يوم الخميس الماضي ذلك، وأفصح عن التوجُّه الذي تنوي الأخذ به.
ما أعلنه الأمير عبدالله بن مساعد وأكده حساب الهيئة يشير إلى أن التوجه هو (إجراء انتخابات إلكترونية، ستُعلَن تفاصيلها إلا في حالات ثلاث، تم توضيحها، هي:
- أن يتقدم أعضاء شرف النادي باقتراح تسديد جزء من القروض.
- أن يتم تخصيص النادي.
- أن يكون هناك اقتراح جديد يقدم للهيئة ويتم دراسته!!).
هذه (التوجهات) ليس بالضرورة أن يتضمنها القرار المنتظر أن يكون عمليًّا و(مدروسًا) باستفاضة من جميع النواحي، ويراعي ظروف النادي وأحواله الحالية، ويحقق مستقبلاً حقيقيًّا، يحقق له الخروج من أزماته وأوضاعه، ويتفرغ للإنتاجية الرياضية التي عاد إلى بعضها مع الإدارة (المكلفة) خلال الفترة الماضية رغم كل الظروف. وهذا واضح من منافسته وتحقيقه البطولات، ليس في كرة القدم فقط، وإنما في جميع الألعاب التي عُرف دائمًا أنه رائد فيها، وبشكل خاص لعبتا السلة وتنس الطاولة.
والقراءة على أن التوجهات ليس بالضرورة أن يتضمنها القرار المنتظر تأتي من منظور أن بعض تلك التوجهات تحتاج إلى قرارات تُقرُّ مسبقًا قبل الأخذ بها، وتضمن ـ رسميًّا ـ في (اللائحة الأساسية الموحدة للأندية الرياضية)؛ لأنها حتمًا لن تكون (تفصيلاً) خاصًّا بنادي الاتحاد، و(يفترض) أن تكون لاحقًا (قانونًا) يدخل ضمن الأنظمة التي تنظِّم عملية (انتخابات مجالس إدارات كل الأندية الرياضية) حتى إذا كان هناك رغبة في أن يكون النادي العريق (حقل تجارب) لها.
في كل الأحوال، ومن وجهة نظري، الكرة (في ملعب) الاتحاديين، خاصة (التكتل) الأخير، وهم (المنقذون الحقيقيون)، وغيرهم من المجموعات الاتحادية؛ فالإمكانية متاحة لهم للإبقاء على (مسيرة) النادي الواضحة منذ بداية الموسم بفرض الخيار الاتحادي الأنسب (كما حصل أول الموسم الحالي)، وليس خيارات التجارب. ومن الصعب تصوُّر أن الذين بدؤوا في خطوات التصحيح الواضحة، وبعد المسافة التي قُطعت، أن يفرطوا في النادي، ويتركوه يعود للمربع الأول.
كلام مشفر
« قبل تحويل نادي الاتحاد إلى (حقل تجارب) يجب التفكير في أندية أخرى كبيرة وقريبة مثله من (الفراغ الإداري)، واحتمالية إجراء انتخابات بها قريبًا، ومنها على سبيل مثال نادي النصر، بعد أن أعلن رئيسه (رغبته) في الاستقالة نهاية الموسم الحالي.
« الاتحاد يستحق أن يُمنح وقتًا وانتظارًا حتى نهاية الموسم قبل إعلان قرار (مصيري) في هذا التوقيت، قد يضرب استقراره (الوقتي) الذي يعيشه، إذا لم يكن ممكنًا مساعدته على أن يمتد استقراره لعام آخر على الأقل.
« على الأقل كان (العميد) يستحق أن تتم مساواته بأندية الهلال والنصر والأهلي التي تم تأجيل قرارات عليها في الاحتراف أشهرًا عدة مراعاة لمشاركاتها في المنافسات المحلية والآسيوية، والاتحاد ينافس على وصافة الدوري.
« صحيح أن تأجيل قرارات احترافية مصدره اتحاد الكرة، لكن الأكيد أن هيئة الرياضة - وهي (المظلة) الأكبر - لا يجب أن تقل نظرتها وحرصها على الأندية جميعها عن اتحاد الكرة. ومثل هذه (التوجهات) ينتظر أن تكون هي القدوة فيها، وتأخذ بها من منظور (المساواة) بين جميع الأندية.
« منظر مهيب للغاية وقمة الروعة والجمال وتأكيد (روح الفريق) الواحد.. جسدها لاعبو فريق السلة الاتحادي (الأحلام) في نهائي مباراة بطولة الدوري، عندما تسابقوا بعد تتويجهم باللقب إلى (تزيين) عنق رئيسهم بالميداليات الذهبية تعبيرًا عن التقدير والعرفان الكبير. والفريق هو نفسه الذي رفض بعض لاعبيه في الموسم الماضي (مصافحة) رئيسهم في نهائي النخبة.. و(سبحان مغير الأحوال).
« يضع أنصار نادي الوحدة أيديهم على قلوبهم خوفًا وهلعًا، وهم ينظرون إلى جدول الترتيب في دوري جميل وفريقهم يتذيل القائمة في وضع مخيف جدًّا، وعلى بعد ثلاث جولات من انتهاء الموسم. ومؤسف أن يكون النادي الذي يقدِّم كومًا من الأسماء في هذه الوضعية الخطيرة والسيئة.
« لقد تخلى غالبية الوحداويين عن النادي أثناء الموسم، وتفرغ البعض لمحاربة النادي وانتقاد الإدارة والانتقاص من عملها واجتهاداتها، بدلاً من دعمها أو تقديم النصح لها بشكل مناسب، مع أن المؤكد أن هبوط الفريق (لا قدر الله) لن يكون مسؤولية الإدارة وحدها، والألم لن يلحق بها وحدها.. والمهم الآن أن تكون هناك وقفة صادقة مع الإدارة واللاعبين ولو بالدعاء.