أحمد المغلوث
تتزاحم العباراتُ على بوابةِ مجدٍ صنعهُ أبطال الوطن أولئك الرجال الرجال. وتنحني الكلمات حياءً عندما تنعيهم باكية وحزينة وفخورة في ذات الوقت..
قواتنا المسلحة تزف بكل فخر واعتزاز نبأ استشهاد 12 عسكرياً كانوا في مهمة عسكرية في اليمن.. لقد نالوا شرف الشهادة يوم أمس خلال تأديتهم واجبهم الوطني في مهماتهم العسكرية، ووطننا وعلى مر التاريخ فدم الآلاف من الشهداء بدءاً من أيام الجهاد والتوحيد، ومروراً بالمشاركة في حرب فلسطين والعدوان الثلاثي على مصر. ووصولاً لحرب الخليج وعاصفة الصحراء والمواجهة مع الإرهاب والفئات الضالة ومشاركتهم في الدفاع عن الوطن والشرعية في اليمن. ولكن قدر الله وما شاء فعل، تحطمت طائرتهم وباتوا في محراب الشهادة والسمو والعبارات الحزينة الباكية عاجزة عن وصف هؤلاء الشهداء الأبطال. فهم مثل إخوانهم الشهداء السابقين، جميعهم كانوا يتسابقون نحو الذود عن الوطن ودحر أعدائه واستبسلوا في ذلك وتتضاعف تضحياتهم سعياً لأهداف سامية وشامخة كراية الوطن. كم هو مؤلم أن يكتب الواحد منا عن شهداء الوطن فكيف برجال يتسابقون لنيل شرف الشهادة، والتي تعتبر أرفع منزلة ومكانة في حياة كل إنسان في بلادنا وغير بلادنا. أيها الشهداء الأبرار كم الوطن فخور بكم وكم لكم في نفوسنا وقلوبنا. وكم. الحروف تكاد تخنقها العبرة وهي تكتب هذه «الإطلالة» الحزينة. والوطن ومواطنوه يزفون هؤلاء الشهداء إلى دار الخلد إن شاء الله.. وأمام هذا الحادث الأليم الذي وقع لشهدائنا الـ12، تنحني الكلمات تقديراً وإجلالاً أمام مصابنا الجلل، ولكن يبقى دائماً أملنا كبير كبير جداً في الله، أن يجعل شهداء الوطن:
المقدم ركن عبد الرحمن بن سعيد الشهراني.
المقدم ركن فيصل بن سعود السبيعي.
النقيب طيار تركي بن إبراهيم الهويريني.
الملازم أول طيار ريان عبد الرحمن الشهراني.
الرقيب أول علي بن يحيى الشيخي.
الرقيب أول نايف بن حسن معوض.
الرقيب فني موسى بن سالم الشهري.
الرقيب علي بن عبد الله الحلافي.
العريف معيض بن محمد القحطاني.
العريف مهل بن سالم الرشيدي.
الجندي أول محمد بن أحمد عقيلي.
الجندي محمد بن عبد الله الصيعري.
من المقبولين في رحاب جنة النعيم.. و{ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ } ..