الجزيرة - عمار العمار:
جولة الحسم وجولة كشف الحساب النهائي تفتتح اليوم الخميس بإقامة أربعة لقاءات ضمن الجولة 24 من عمر دوري عبد اللطيف جميل لكرة القدم، فالبطل ربما يتحدد اليوم والهابط الأول قد يكتب له طريق العودة لدوري الأولى في نفس التوقيت، فيما النجاة من الهبوط قد يحالف الحظ فيها عدداً من الفرق.
اليوم سيكون الفريق الهلالي أمام ثاني الفرص لحسم اللقب قبل نهاية الدوري عندما يلتقي مع الشباب في الرياض، وقد يكتب الفتح نهاية الوحدة عندما يحل ضيفاً عليه في مكة المكرمة، فيما سيلتقي الأهلي بالفيصلي في جدة ويتواجه التعاون مع الخليج في بريدة.
الشباب × الهلال
لحسم الأمور نهائياً وترك المنافسة على الوصافة وبقية المراكز يلتقي الهلال مع الشباب على استاد الملك فهد الدولي بالرياض عند الساعة 8.45 في مباراة القوى غير المتكافئة بين الطرفين، وقد تقرب الهلال كثيراً من الإعلان عن نفسه بطلاً للمرة الرابعة عشرة.
الفريق الشبابي مستضيف اللقاء يدخل وسط معاناة كبيرة بخروجه من الموسم خالي الوفاض قبل أن يخسر من الرائد في الجولة الماضية بهدفين لهدف ليتعثر مجدداً ويبقى خامس الترتيب برصيد 30 نقطة، وسيحاول الفريق الشبابي تعطيل الهلال مرة أخرى بعدما تعطل أمام الأهلي وذلك بالخروج بفوز معنوي يسجل له بحرمان الهلال من الحسم أمامه كما حدث مع الأهلي، وسيلعب الفريق الشبابي بعيداً عن الضغوطات بسبب بعده عن صراع الهبوط وسيكون التوازن سلاحاً للفريق في هذه المواجهة بالاعتماد على حيوية شبابه، على الرغم من قلة خبرتهم الميدانية.
على الطرف الآخر سيدخل الفريق الهلالي بشعار الفوز والحسم ولا شيء غيره بعدما تأجل الحسم بتعادله غير العادل مع الأهلي بلا أهداف في الجولة الماضية لتكون الفرصة الثانية على التوالي لحسم اللقب بشكل رسمي، ويمتلك الفريق الهلالي 57 نقطة يبتعد بها في صدارة الترتيب بفارق 8 نقاط عن الوصيف النصر، وسيلعب بطريقة هجومية بحتة بغية إحراز النقاط الثلاث وإغلاق الفصل الختامي لهوية البطل والبطولة التي غاب عنها 5 مواسم متتالية، ويعول الفريق الهلالي على الأداء الهجومي الكثيف ولكن ما يعاب عليه هو كثر إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى، وسيكون التركيز حاضراً بقوة لعدم الدخول في حسابات أخرى.
الأهلي × الفيصلي
ومن أجل الطموح المختلف يلتقي الأهلي مع الفيصلي في نفس التوقيت 8.45 على استاد مدينة الملك عبد الله بجدة في مواجهة تهم الطرفين بشكل كبير، فالأهلي يود البقاء في المنافسة على وصافة الترتيب أو المركز الثالث وضمان المقعد الآسيوي بعكس الفيصلي الذي يبحث عن نقاط الأمان والبقاء بصفة رسمية قبل نهاية الدوري.
الأهلي خرج بتعادل بطعم الفوز أمام الهلال في الجولة الماضية بلا أهداف وحرمه حسم اللقب ليجد نفسه في المركز الرابع برصيد 46 نقطة فقد بها المنافسة على اللقب نهائياً، وباتت فرصته صعبة كذلك في خطف المركزين الثالث أو الثاني بتأخره بفارق نقطتين عن الاتحاد وثلاث نقاط عن النصر ولكنه سيحاول التمسك بالأمل في خطف الوصافة بتحقيق الفوز وانتظار تعثر النصر والاتحاد سوياً، وسيدخل الفريق الأهلاوي بسلاح الهجوم والبحث عن الفوز للمحافظة على وضعه في المنافسة، على الرغم من التراجع الكبير في مستواه.
في المقابل يدخل الفيصلي وهو بحاجة ماسة للفوز للاقتراب من البقاء بصفة رسمية بعدما فرط في الفوز أمام الاتفاق في الجولة الماضية وخرج بالتعادل بنتيجة 3/3 ليبقى في المركز التاسع برصيد 26 نقطة، وسيعني فوزه الكثير وسيضمن البقاء المباشر في حال خسارة الخليج والوحدة، وسيخوض الفريق هذا اللقاء وسط تطور فني ملحوظ ورغبة في البقاء قد تثمر عن فوز يذق الفريق حلاوة البقاء في موسم صعب بالنسبة له، وسيركز الفريق على الجانب الدفاعي لعدم تقبل الخسارة أولاً مع البحث عن الأهداف من خلال الهجوم المرتد والسريع.
التعاون × الخليج
وفي بريدة وعلى ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز قد تكون المواجهة الأكثر حساسية والتي تجمع التعاون بالخليج عند الساعة 7.10 وهي التي قد تكتب بقاء التعاون رسمياً بين الكبار في حال تعثر الفتح أو الباطن بعكس الخليج الذي يتوجب عليه الفوز فقط ليحافظ على الأمل في البقاء، يدخل التعاون وسط هزة فنية وعلى مستوى النتائج بتلقيه لخسارة جديدة أمام النصر بهدف لهدفين أعادت الفريق لمنطقة الصراع من أجل البقاء من بعيد سيحاول تجاوزها بتحقيق النقاط الثلاث للتفرغ للمنافسات الآسيوية والبحث عن التأهل القائم في مجموعته، وسيدخل الفريق التعاوني مندفعاً للهجوم بشكل كبير كونه يلعب على أرضه ولرغبته في ضمان نقاط البقاء، وسيكون الوسط التعاوني مفتاح الفوز متى ما كان في يومه.
فيما يدخل الفريق الخلجاوي بعد فوزه الثمين على الوحدة 4/2 وهو الفوز الذي أبقى الأمل قائماً وقوياً في البقاء شريطة الخروج بالنقاط الثلاث اليوم، ورفع الخليج رصيده النقطي إلى 21 نقطة زحم بها بقية الفرق وأصبح أمله قوياً في تأمين نفسه بعيداً عن الهبوط، وستكون الطريقة الخلجاوية بالاعتماد على الأسلوب المتوازن بشكل كبير بعدم الاندفاع للأمام لكي لا يتقبل أهدافاً تصعب مهمته مع التدرج في الوصول لمرمى خصمه التعاون ومحاولة التسجيل من كرات مرتدة سريعة وخطيرة كما حدث في اللقاء الماضي أمام الوحدة.
الوحدة × الفتح
وفي مباراة معالمها خطيرة يحل الفتح المتوهج ضيفاً على متذيل الترتيب الوحدة في المباراة التي ستقام على ملعب مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع، وقد تكتب المباراة نهاية الأمل بالنسبة لفريق الوحدة واقتراب الفتح من البقاء، وقد يكون العكس بتورط الفتح في الصراع وإحياء الأمل الوحداوي مجدداً وهو الذي يدخل بظروف صعبة للغاية نظير الفارق الكبير مع بقية الفرق بعد خسارته أمام الخليج 2/4 وهي الخسارة التي أبقت أمل الفريق معلقاً بالنتائج الأخرى بتوقف رصيده على 17 نقطة في المركز الأخير ولن يجد أمامه سوى اللعب من أجل الفوز ليتمسك بالأمل وتضييق الخناق على البقية وترك مسألة الحسم في الجولتين القادمتين، ويقدم الفريق الوحداوي أداءً مميزاً ولكن ما يعاب عليه إنهاء الهجمة بشكل صحيح وهذا ما ساهم في تراجع الفريق للمركز الأخير، وسيحاول الفريق التركيز بشكل أكبر واستثمار الفرق لتحقيق فوز يبقي الأمل قائماً.
أما الفريق الفتحاوي المنتشي بفوزين متتاليين على منافسيه القادسية 2/1 والباطن 3/2 فيدخل المباراة بعدما أصبحت فرصته قوية في البقاء كونه سيلاقي الخليج في الجولة المقبلة وبعدما رفع رصيده إلى 22 نقطة في المركز الثاني عشر ويريد كذلك الهروب من مواجهة الملحق وضمان البقاء مباشرة بلا حسابات، ووضح على الفريق في الفترة الأخيرة تطوراً ملحوظاً في المستوى اقترن بالنتائج سواء في الدوري أو أبطال آسيا التي يسعى كذلك من خلالها الوصول لدور الستة عشر، والأكيد أن الفريق سيلعب من أجل الفوز معتمداً على السلاح المعنوي قبل كل شيء، إضافة إلى تألق لاعبيه ورغبتهم في تخطي المرحلة الصعبة.