أتم البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني هذا العام عامه الخامس بجملة من الإنجازات لتنظيم وتطوير هذا القطاع تحت شعار «نقل الأسر من الضمان إلى الأمان والاستثمار».
وجاء تأسيس البرنامج تنفيذا لقرار مجلس الوزراء الصادر عام 1433هـ بإقرار الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية وخطتها التنفيذية الخمسية.
وتعد الحرف اليدوية مشروع اقتصادي وتنموي يعول عليه كثيرا في ايجاد فرص العمل والتنمية المحلية مع المحافظة على عنصر ثقافي مهم ومكون أساس في الهوية الوطنية وتعزيز المواطنة والانتماء الوطني.
وتمكن البرنامج خلال سنواته الخمس من تنفيذ برامج لتدريب وتأهيل الحرفيين، ودعمهم بإشراكهم في المعارض والمجمعات التجارية، إضافة إلى إدخال منتجاتهم في الفنادق، وتسويقها الكترونيا، ودعم الحرفيين والحرفيات بالقروض لمشاريعهم الصغيرة، وتشجيعهم بالجوائز المختلفة.
وبلغ عدد المسجلين في السجل الوطني للحرفيين والحرفيات حتى الآن 3202 حرفي وحرفية، من مناطق المملكة المختلفة، معظمهم من المنطقة الشرقية.
,ويمثل السجل الوطني قاعدة بيانات متكاملة تشمل الاسم ورقم السجل المدني والعمر وجنس الحرفي وجميع المعلومات الأساسية لتكون مرجعاً للبرنامج، بحيث يسلم لكل حرفي بطاقة تعريفية يستخدمها في المشاركات ويجري تحديثها بشكل دوري.
وأعلن البرنامج عن إصدار «بطاقة الحرفي» تسلم لجميع الحرفيين المسجلين عبر فروع الهيئة ال ?? في مختلف مناطق المملكة.
كما تم إنشاء مراكز للإبداع الحرفي في مناطق المملكة وصلت حتى الآن إلى 27 مركزا تمثل أحد مبادرات البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية، حيث يهدف البرنامج لإيجاد موقع متكامل وشامل ليكون محور العمل الحرفي في المناطق والمدن الرئيسية، ويشمل مركز الإبداع الحرفي على أنشطة متعددة للتدريب وتطوير المنتجات والتسويق والمبيعات لمنتجات الحرف اليدوية كما يحرص البرنامج على أن إيجاد مراكز الإبداع ضمن المواقع والمسارات السياحية ليتكمن السائح من الاستمتاع بعروض الحرفيين الحية وهم يمارسون حرفهم.
ومن هذه المراكز مركز الإبداع الحرفي بالبيوت الطينية في مركز الملك عبدالعزيز بالرياض، ومركز الإبداع الحرفي بالغاط وسوق المسوكف بعنيزة الذي يحوي على 50 محلا، وكذلك سوق الأسر المنتجة بمدينة جازان الذي يحوي على 51 محلا.
وشهد سوق حي طريف في الدرعية عمل لبارع من خلال إنشاء سوقين من 93 محلا، وأيضا مركز الإبداع الحرفي بقصر أبا السعود الذي درب له 60 حرفيا وحرفية للعمل فيه، وغيرها من الأسواق الأثرية والتاريخية الذي من المتوقع أن يصل عدد الحرفيين فيها قرابة 500 حرفي وحرفية.
وتم طرح عدد من المشاريع وبانتظار الترسية على الشركات الوطنية، ومنها تشغيل وتطوير الأعمال الحرفية في سوق المسوكف الشعبي بعنيزة ومركز الحرف والتراث الوطني ببريدة، وكذلك تشغيل وتطوير الأعمال الحرفية في مركز الزوار بقرية رجال ألمع التراثية بمنطقة عسير وقصر الإمارة التاريخي بمنطقة نجران، ومشروع تشغيل وتطوير الأعمال الحرفية في محطة سكة حديد الحجاز وبيت البابطين التراثي بمنطقة المدينة المنورة، وأيضا تطوير الأعمال الحرفية بمركز الإبداع الحرفي بالبيوت الطينية بمدينة الرياض، ودراسة جدوى اقتصادية لتأسيس الشركة السعودية للحرف والصناعات اليدوية، ومشروع تشغيل مركز الإبداع الحرفي بسوق الحرفيين بالأحساء.
وضمن مبادراتها في برنامج التحول الوطني وفي إطار برنامج (برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة) تم اعتماد الشركة السعودية للحرف والصناعات اليدوية) والتي تتولى دعم وتطوير جودة منتجات الحرف والصناعات اليدوية بمناطق المملكة، والقيام بجميع الأعمال والأنشطة الأساسية والوسيطة والمكملة اللازمة لتنفيذ أوجه النشاط المختلفة التي تتفق مع غرض الشركة.