علي الخزيم
* أحدهم يحذِّر بقوله إنه أثناء وقوف سائقه بسيارة العائلة أمام المنزل هجم عليه عدد من (الرعاع) وحاولوا سرقة السيارة باستخدام القوة غير أنهم بعد أن أوسعوه ضرباً وأثخنوه جراحاً، ومع مقاومته الشرسة وشعورهم بانكشاف أمرهم لا سيما أن الوقت نهار، تركوا الموقع فراراً.
* آخر يعلن أن سيارة العائلة قد سُرقت ليلاً، على يد عصابة ادعت أنهم من الشرطة حينما طلبوا من السائق التوقف جانباً وإبراز وتسليم أوراقه وأوراق السيارة، والاحتيال بأخذ المفتاح منه، ثم الهروب تحت جنح الظلام.
* المضحك تداول خبر عن عمالة وافدة تنصب نقطة تفتيش عشوائية تحتال بها على البسطاء من العمالة التي ربما لا تتقن اللغة العربية، فتقوم بتفتيشهم وسلب مقتنياتهم الشخصية ثم الفرار مؤقتاً، إلى أن تسنح لهم فرصة تالية.
* من الإنصاف أن يُقال بأن هذا يحدث من مقيم ومواطن، غير أن القاسم المشترك بينهم هو أنهم لا يقيمون وزناً أو تقديراً للأنظمة، قد فقدوا كثيراً من القيم الإنسانية أو انهم لم يعرفوها من قبل، ولن يتعلّموها سوى بتطبيق أقسى العقوبات التي تفرضها الأنظمة والقوانين المرعية، ولا بأس بتغليظ العقوبات على من لا يرتدع - من العتاة - إلا بذلك.
* أمثلة كثيرة مثيرة للاهتمام والتساؤل عمّا إذا كان هناك تواطؤ بين العمالة من سائقين لدى الأسر والمؤسسات وبين عصابات مقيمة ومواطنة.
* أنا لا أستبعد أياً من التوقعات، فقد تمت سرقة سيارات أو محتوياتها من أمام المنازل بوضح النهار، وشاهدت بنفسي أصحاب دراجات من العمالة يجوبون الشوارع طيلة اليوم ويتوقفون بجانب سيارات مختارة ويتفحصون زجاجها وأبوابها، وكأن لا عمل لهم، بل إن هذا عملهم، هم عصابات تتوزع المهام، وكل يقوم بدوره، وتواتر عندي أنهم كذلك وقمت بواجب التبليغ عن سرقة من هذا النوع، والنتيجة (ضد مجهول).
* لا يمكن اتهام كل السائقين والعمالة الوافدة، لكن القصد أن منهم من يحترف ممارسة السرقة والعمل الإجرامي العصابي.
* التوعية بحقوق مستخدم الطريق، ومن الذي يمكن إيقافه ومساءلته، ومتى وكيف يتم ذلك؟
* التوعية حق للمواطن والمقيم، وعبر أفضل الوسائل إيصالاً للمعلومة، ويمكن توعية السائق الوافد قبل وصوله للعمل بالمملكة، أو تزويده بها مكتوبة بلغته عند اختبارات منحه الرخصة، وذلك بالتنسيق بين الدوائر المختصة بعد إعداد الأنظمة والمعايير والتعليمات الخاصة بها فيما يتعلّق بحقوق وواجبات مستخدم الطريق، ومن له الحق باستيقافه ومساءلته عند أي طارئ أو مخالفة للنظام.
* لو كنت بدوائر القرار لاتخذت إجراءً بضبط وتسفير كل عامل وافد يقترف مثل هذه الجرائم سفراً نهائياً بعد استكمال الإجراءات المرعية، وإن كان ممن وفدوا مع أسرهم لظروف إقليمية خاصة ولم يحترم أنظمة البلد فليغادر مع أسرته بلا أسف عليه، من لا يحترمنا ولا يقدّر مبادرات الخير والإنسانية فليبحث عن مآربه بعيداً عنا، فبلادنا ليست فندقاً لمن لا يأبه بالقيم ولا يقدّر حسن الاحتواء وجميل الضيافة وإغاثة الملهوف، كما تعلّمنا من شرعنا الإسلامي وتقاليدنا العريقة.