حميد بن عوض العنزي
** بحسب المرصد العالمي لريادة الأعمال، فقد احتل السعوديون المركز الأول فيما يخص رغبتهم في دخول مجال ريادة الأعمال من بين 66 دولة، واحتلت المرأة السعودية المركز الـ23 عالمياً في ريادة الأعمال، ووفقاً لما أكده فهد الرشيد، نائب رئيس مجلس الأمناء في كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، أن أكثر من 81 في المائة من الشباب السعودي لديهم الرغبة في الدخول بمجال ريادة الأعمال.
** ويقول الرشيد أيضاً وفقاً للاقتصادية «أن المملكة جاءت في المرتبة الـ63 بين 66 دولة من ناحية سهولة أداء الأعمال في القطاع، كما أنه من ناحية التمويل جاءت في المرتبة الـ46 بين 66 دولة»، وهذه المراتب المتأخرة سواء في التمويل أو في سهولة الأداء محبطة مقارنة بالنسبة المشار إليها من الشباب الراغبين دخول ريادة الأعمال، ورغم أن كل المؤشرات تؤكد الحاجة الماسة إلى التحرك العاجل في معالجة معوقات ريادة الأعمال إلا أن كل ما نسمعه لا يعدو تصريحات إعلامية وفي واقع الأمر أن الشباب يعاني من الإجراءات ومن ضعف التمويل ومن التعقيدات البيروقراطية التي أجبرت بعضهم على الانسحاب من مشروعاتهم قبل أن تبدأ.. وقد ذكر لي أحد كبار رجال الأعمال المستثمرين في العقارات التجارية أن كثير من الشباب يستأجراً محلاً ثم تمضي نصف مدة الإيجار وهو يتنقل بين الجهات الحكومية لاستخراج التراخيص وإتمام الإجراءات وبعضهم تتعقد أموره ويعود ويلغي إيجار المحل، إذا كنا جادين في تعزيز توجه الشباب للأعمال الحرة لابد من دعم ذلك بقرارات جادة تطبق على أرض الواقع، وإلا فسنبقى نراوح في نفس المكان.
** في منطقة الرياض هناك تفاؤل بعد لقاء الأمير فيصل بن بندر مع الشباب وبحضور أمين الرياض ورئيس هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة والذين وعدوا بتذليل العقبات وتشكيل مجلس للشباب بعضوية هذه الجهات، ويبقى الأمل معقوداً على العمل الجاد الذي يلمس الشباب أثره واقعاً وليس حلماً فقط.