لا يخفى على الجميع الدور الريادي الذي تلعبه المملكة في مكافحة الإرهاب واستقرار أمن المنطقة، وأن المملكة من الدول المؤسسة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، وتصدت المملكة العربية السعودية لأعمال العنف والإرهاب على المستويين المحلي والدولي فحاربته محلياً وشجبته وأدانته عالمياً، وتمكنت - بفضل الله تعالى - من إجهاض الكثير من العمليات الإرهابية وفق إستراتيجية أمنية نالت على تقدير العالم بأسره.
وشاركت المملكة مؤخراً بالاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العاصمة الأمريكية واشنطن بمشاركة 68 دولة، حيث ترأس وفد المملكة العربية السعودية معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، وأصدر الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة داعش بياناً صحفياً في ختام اجتماعهم، أكدوا فيه اتحادهم في إزالة تهديد داعش، والتزامهم بمنهج شامل لهزيمة هذا التنظيم وشبكاته الدولية.
وأسهمت المملكة بفعالية في اللقاءات الإقليمية والدولية التي تبحث موضوع مكافحة الإرهاب وتجريم الأعمال الإرهابية أو دعمها وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية التي تطبقها المملكة، واعتبارها ضمن جرائم الحرابة التي تخضع لأشد العقوبات، إلى جانب تعزيز وتطوير المملكة للأنظمة واللوائح ذات العلاقة بمكافحة الإرهاب والجرائم الإرهابية.
إن ريادة المملكة في مكافحة الإرهاب بوأها مكانة لا يمكن تجاوزها ومنحها ثقلاً على خارطة الهوية العربية والإسلامية، وعملت على تأسيس تحالف إسلامي عسكري مقره الرياض يضم وإحدى وأربعين دولة إسلامية، لتنسيق ودعم الجهود في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين، إضافة للمساهمة بالتنسيق بين دول العالم والمنظمات الدولية.