«الجزيرة» - سعود الشيباني:
دشن مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء سعد بن عبدالله الخليوي مشروع صقور محمد بن نايف للتطبيقات الأمنية والتعايش بعد اختتام كلية الملك فهد الأمنية تمرين صقور محمد بن نايف الأولى بعد مضي عدة اسابيع في الميدان العسكري بشرق العاصمة الرياض وبين مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء سعد الخليوي، قائلا: إنفاذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تم وضع حجر الأساس لمشروع صقور محمد بن نايف للتطبيقات والتعايش مع الطبيعة، مؤكداً أن الكلية وفي هذا المشروع الاول من نوعه تم ادخال 5 برامج ضمنها طيران الأمن الذي ساهم بعد الله في إنجاح التطبيقات والتعايش مع البيئة لحظة تنفيذ مهام أمنية مستقبلية للخريجين.
وقال اللواء الخليوي خلال التعايش اكتشفنا حرص الطلبة على تنفيذ الفرضيات بكل حرفية وهذا يعود للاتقان والمهنية العالية للقائمين على المشروع من ضباط وافراد كلية الملك فهد الأمنية وحرصهم على أن يتدرب الطالب على كافة الفرضيات بعد أن انهى الطالب دراسة ذلك نظريا.
وكانت كلية الملك فهد الأمنية قد نظمت برنامجا لوسائل الاعلام المحلية أمس الأول بدأ من عرض فيلم وثائقي عن الكلية ثم بعد ذلك جولة داخل أروقة كلية الملك فهد الأمنية شملت زيارة مكتبة الملك سلمان الأمنية والتي تم تأسيسها قبل 84 عاما وتحتوي على قاعدة معلومات عربية تعد الاولى في الوطن العربي حيث إنها تعتبر المرصد الأمني وبلغ عدد الباحثين في فهرس المرصد الأمني منذ افتتاحه عام 2006م عن طريق موقع الكلية على شبكة الانترنت (49816) باحث ويوجد بالمكتبة أكثر من20 الف كتاب و536 رسالة دكتوراه و469 رسالة ماجستير و221 ندوات كذلك يوجد 1040 مشتركا في الرصد الأمني من داخل وخارج المملكة .
كذلك شملت الجولة على للأجنحة التعليمية حيث تحدث مساعد مدير عام الكية للشؤون التعليمية اللواء الدكتور نايف العصيمي بقوله وجود 20 جناحا تعليميا بالكلية يوجد بها40 قاعة دراسية مجهزة تجهيزا كاملا بأحدث التقنيات. كذلك يوجد 3 قاعات بها أربع شعب يوجد بها احدث التقنية لتقديم مواد تعليمية عبر الأجهزة الذكية ، مؤكدا ان هناك معامل لدى الكلية لكشف عمليات الجرائم وتعليم طلبة الكلية عن الاساليب التي يمارسها الجناة وكيف لضباط الأجهزة الأمنية الوصول للجناة عبر أدوات الجريمة التي نفذ بواسطتها وخاصة أجهزة الجوال حيث يوجد اجهزة للتعامل مع أجهزة الجوال الاصلية والتقليد وكل جهاز له أجهزة متخصصة في عملية كيفية اخذ المعلومات منه حتى ولو أنه مغلق، حيث يوجد لدينا دورات متنوعة ومتخصصة لكل قطاع مثلا للمباحث العامة ومكافحة المخدرات وخاصة للجرائم المنظمة وكيفية فك غموضها وأساليب التحفظ على المعلومة حتى لا تفقد قيمتها.
وكشف العميد الدكتور عبدالرحمن الثنيان عن وجود دورات قصيرة وطويلة المدى بالمعهد الأمني لجميع ضباط الأمن العام وكافة قطاعات الدولة كما يوجد في المعهد الأمني دورات طويلة منها 8 دبلومات، منها دبلوم الأمن والسلامة والدليل الرقمي والتشريح الجنائي، مبينا أن الكلية أعطت اهتمام غير عادي لتطوير المادة العلمية وكذلك اهتمت بتطبيق المادة العلمية واهتمت بتوظيف التقنية لمكافحة الجريمة واكتشافها.
بعد ذلك انتقل الوفد إلى معمل التحقق من الشخصية والذي انشئ قبل 8 سنوات ويوجد ثلاثة أجنحة منها بصمة العين والتي ساهمت في منع دخول بعض العمالة المرحلين بعد ارتكابهم قضايا للمملكة، ومنها أيضا بصمة الصوت وملامح الوجه وهذه بعد الله تؤدي للقبض على اللصوص وخاصة لصوص الصيدليات حيث يتم تدريب الطلبة على كيفية فك لغز من يمارسون السرقة وهم مقنعو الوجه من خلال ملامحه، وكذلك بصمة الصوت وكيفية التعرف عليها خاصة عندما تكون هناك جريمة مرتبطة بمكالمات جوال، ويتم تدريب الطلبة عن كيفية تحليل الصوت والوصول للجناة.
بعد ذلك كانت جولة بمركز الفحوص الوراثية واطلع الوفد على كيفية ومراحل الوصول لكشف الجرائم المرتبطة ببعض القضايا التي تحتاج عمل فحوص وراثية والتقنيات الحديثة التي توجد بمعامل كلية الملك فهد الأمنية تساهم بسرعة عالية في كشف الفحوص الوراثية وبعدها لجناح الطب الشرعي وكيفية آلية ومعرفة تشريح الجثث.
ثم انتقل الوفد إلى برنامج البكالوريوس لعلوم الدراسات الأمنية، وكان في استقبالهم مدير البرنامج ومدير مكتب إدارة المشروع، واستمع لشرح من العقيد هزاع العنزي قائلا: ان المشروع يضم 122طالبا وان مدة البرنامج 4 سنوات، وهذا الأول من نوعه، مشيرا إلى عقد شراكة بين كلية الملك فهد الأمنية واحدى الجامعات الأمريكية والتي لها باع طويل في هذا الجانب وبعد نجاحهم في الدفعة الاولى والذين يقوم بعضهم الآن بالعمل بهذا المشروع، كاشفا أن هناك 12 طالبا أنهوا المستوى الثالث قبل زملائهم والبقية أوضاعهم جدا مميزة، حيث إن البرنامج يراعي المعايير بدءا من قبولهم مرورا بتعليمهم.
وقال العقيد العنزي إن اللغة الانجليزية هي الأهم في هذه الدراسة ولابد للطالب أن يتقن اللغة، كما ان الطالب بهذه الكلية لا يعامل مثل الطلبة العسكريين سواء بكلية الملك فهد الأمنية أو غيرها، فكل طالب يسلَّم ساعة وجدول يلتزم به، ويعرف برنامجه اليومي وكيفية حضوره للقاعات الدراسية.
بعد الانتقال إلى مشروع التعايش في الميدان العسكري اطلع الوفد على 7 مواقع ينفذها طلبة كلية الملك فهد الأمنية بعد تعايشهم مع الطبيعة لمدة اسبوعين، حيث استمعنا لشرح واف من قبل قائد المشروع العقيد علي الشاوي ومن بعض الطلبة القائمين على هذه التطبيقات والبرامج، حيث كشفوا عن تنفيذهم 5 برامج بالتعاون ولأول مرة مع طيران الأمن الذي ساهم في إنجاح هذا التعايش ومن بين التطبيقات الخنادق الفردية والتعايش الفردي والخنادق الجماعية وميدان الرماية والتشكيلات القتالية ومسرح الحادث وطيران الأمن.