الأحساء - عايدة بنت صالح:
أطلقت جمعية مكافحة أمراض الدم الوراثية بالأحساء بالتزامن مع اليوم العالمي للهيموفيليا 2017 مجموعة من الفعاليات التوعوية الموجهة للمجتمع، وذلك في مجمع الراشد تاون سكوير بشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة خلال يومي الجمعة والسبت.
وقد افتتاح الفعالية رئيس مجلس إدارة الجمعية وعضو مجلس الشورى الدكتور سعدون السعدون وبحضور مدير عام الجمعية الأستاذ عبدالعزيز العودة وعضو مجلس الجمعية الأستاذ سعد الشدي ومشاركة الأستاذ علي القحطاني، وقد تجول الجميع على المعرض المصاحب والأركان المشاركة في الفعالية.
وأوضح رئيس مجلس الإدارة الدكتور سعدون السعدون أن الجمعية اعتمدت في إقامة برامجها على تفعيل الأيام العالمية بالتوعية بالأمراض الوراثية، وعلى مجموعة من المصادر التي تبرز احتياجات المستفيدين من خدماتها للمجتمع المحيط مع الأخذ بالتغذية الراجعة لبرامجها في الخطط السابقة من خلال قياس رضا المستفيدين والعمل على التحسين والتطوير فيما يقدم من برامج وفعاليات، تحقيقاً لاحتياجات المرضى بالدرجة الأولى ومساندتهم في جعلهم نواة بناء وعطاء في هذا البلد الطيب، وأن مثل هذه الحملات والشركات تسهم في دعم الفكر التوعوي الذي تنتهجه الجمعية لمخاطبة شرائح المجتمعة المختلفة.
وقال مدير جمعية مكافحة أمراض الدم الوراثية بالأحساء عبد العزيز العودة أن الكثير لا يعرف عن المرض الوراثي الهيموفيليا (نزف الدم) وهو أحد أمراض الدم الوراثية الناتجة عن نقص أحد عوامل التجلط في الدم بحيث لا يتخثر دم المصاب بشكل طبيعي؛ مما يجعله ينزف لمدة أطول ويحتاج إلى مجموعة من الأدوية التي تساعد على تخثر الدم، ويرجع السبب في الإصابة إلى حدوث اضطرابات في الجينات المسؤولة عن تصنيع معاملات التجلط في الدم، سواء كان الاضطراب في الجينات المورثة من أحد الوالدين، والتي تنتقل فتظهر عليه أعراض الهيموفيليا. وأضاف العودة: لا يوجد علاج نهائي حالياً لهذا المرض، داعياً الجميع للاهتمام بالمصابين بهذا خصوصاً نقص العامل A الذي قد يؤدي إلى نزف بالدماغ دون علم المريض مما يؤدي إلى الوفاة، علماً أن لا توجد لدى الجمعية إحصائية دقيقة بمعدل الإصابة بهذا المرض، ويبلغ عدد المصابين به من أصدقاء الجمعية أكثر من 40 مريضاً، ولكن ولله الحمد وعي المجتمع بخطورة أمراض الدم الوراثية أصبح ملاحظاً، من خلال إقامة مثل هذه الحملات وتكثيف التوعية لأفراد المجتمع.
من جانبه قدم العودة شكره العميق لمجلس الإدارة وجميع الأركان المشاركة على دعم الجمعية في تحقيقاً أهدافها ورسالتها.