خالد بن حمد المالك
كل أمر ملكي من الأوامر التي صدرت من سلمان بن عبدالعزيز حمل معنى ودلالة، وأفصح عن مستقبل البلاد المتنظر، وقد حط رحاله في جو مفعم بالحب، وفي عهد باذخ بالعطاء، رغم كل التحديات الاقتصادية التي تمر بها دول العالم ودول المنطقة ومن بينها المملكة.
* *
أوامر ملكية غاية في الأهمية، أرى أن مكانها في الصميم، وأن توجهها جاء من القلب إلى القلب، جمعت بين الحزم والعزم، وكان عنوانها البذل والجود والكرم، وأعلن عنها في ليلة بهاء، وكان كل شيء فيها باذخاً وسخياً ومعطاءً.
* *
كانت العاطفة الأبوية واضحة وسخية، بما لا مجال لتباين في وجهات النظر حولها، فقد أعاد الملك لمواطنيه كل ما كان قد أُستقطع من بدلات وغيرها، في ظل تحسن الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد، وكان رجل الأمن على الحدود في وجدان سلمان بن عبدالعزيز فأمر له براتب شهرين.
* *
الصورة الإيجابية للأوامر الملكية السارة لم ولن تكتمل دون أن نشير إلى القرار المهم بتقديم الامتحانات، وجعل آخر يوم في شهر شعبان هو اليوم الأخير الذي يختتم فيه الموسم الدراسي للعام 2017م، بدلاً من إرهاق الطلاب بأداء الامتحانات في شهر رمضان.
* *
تتواصل في عهد سلمان الأوامر الملكية السارة، فيأتي من بينها ما ملأ الشواغر في مراكز نواب الإمارات باختيار الطليعة المتعلمة من الأمراء الشباب ليكونوا نواباً لأمراء المناطق بعد سنوات من الانتظار، ضمن التوجه الصحيح لتفعيل العمل بالإمارات.
* *
ولا يمكن أن نستثني حين نتحدث عن خمسة وأربعين أمراً ملكياً مهماً، طابع الحزم والقوة والصرامة التي فاض بها بيان إعفاء وزير الخدمة المدنية، حيث الشفافية والصراحة وإشراك المواطنين بما تم وبما سيتم بشأن الوزير الذي ارتكب بعض التجاوزات المخلة بمتطلبات الوظيفة.
* *
قرارات كثيرة ومهمة، من بين الأهم فيها، الأمر الملكي بتعيين وزير جديد للثقافة والإعلام، فالإعلام الذي يعاني كثيراً، ولم يواكب نشاط المرحلة، ولم يعكس بنجاح عنفوان القيادة وعملها في بناء دولة عصرية متحضرة، كان ذلك يحتاج إلى وزير جديد، والأمل معقود بالوزير الجديد الدكتور عواد العواد بأن ينتشل الوزارة مما هي فيه.
* *
وبعد كل هذا، ها نحن بقيادة سلمان، وساعديه ولي العهد و ولي ولي العهد، نخطو كثيراً نحو الأهداف التي رسمها الملك، وصولاً إلى ما يعزز تطلعات المواطنين نحو أمل مشرق وغدٍ أفضل.