رقية سليمان الهويريني
تعرض قناة «روتانا خليجية» برنامج «صغار ستار» ويعد من برامج الواقع حيث يعيش فيه الأطفال جواً طبيعياً من البراءة والانطلاق وكأنهم في منزلهم أو في نزهة بعيداً عن الرسميات. ويتم عرض تصرفات الأطفال العفوية وحديثهم البريء واستعراض مشاريعهم الصغيرة داخل الاستديو.
ولكي أخرج من الضغوط الحياتية والأخبار السياسية والحروب التي تنقلها القنوات وكأنها تتنافس على إيذاء مشاعرنا؛ أصبحت أهرب بحثاً عن البراءة فألجأ لمشاهدة البرنامج وأستمتع بفقراته التي تعرض في السابعة مساءً من الأحد إلى الخميس ويعاد صباحاً بنفس التوقيت.
الجميل في البرنامج أنه يمنح مساحة واسعة لمواهب الأطفال ويتبنى ملَكاتهم ويقدمها للجمهور بأسلوب بسيط وعفوي، ويستهدف تعميق العلاقات الأسرية بين أفرادها. ويشتمل البرنامج على عرض القضايا التعليمية والتنموية الاجتماعية والمساهمة في غرس القيم. ويتضمن نقل الرسائل الاجتماعية الإيجابية لجميع أفراد الأسرة السعودية مثل التمسك بدينهم والمحافظة على صلاتهم، وبِر والديهم، وخدمة وطنهم.
وبمتابعتي للبرنامج الجميل لاحظت استقطابه الأطفال الموهوبين، وهو مناسبة للأسرة التي ترى بأطفالها موهبة أو إبداعاً وتميزاً أن تمنحهم فرصة خوض تجربة التعامل مع الكاميرا وفك قيود الخجل عندهم، وإطلاق حريتهم في التعبير عن آرائهم وأفكارهم بمشاركة أقرانهم في جو لطيف ومفتوح ليتمكنوا من الانطلاق والتعلم السريع والقدرة على الحوار والمناقشة وكيفية إدارة الحديث على مستوى سنهم وتفكيرهم، وبالتالي تعلم مهارات التعامل الإبداعية مع الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بأدب وأسلوب راق.
ويعد البرنامج مميزاً بفقراته المتنوعة وطرقه المبتكرة غير التقليدية والنمطية وملائمته للعادات السعودية واحترامه للأعراف والتقاليد.
وما يزيد برنامج «صغار ستار» تميزاً هو مقدمه فهد السعير؛ سفير إعلام الطفولة الذي يتسم باللطف والهدوء وسعة الصدر وقدرته على التعامل الذكي مع شقاوة الأطفال وشطحاتهم.
دعوة لمشاهدة البرنامج لتعودوا أطفالا ولو لساعة واحدة في اليوم، فتسعدوا!