«الجزيرة» - عليان آل سعدان:
أكد رجل الأعمال المعروف مسعد بن سعود بن سمار العتيبي رئيس مجلس إدارة شركة ابن سمار، إن رؤية المملكة التي تم الإعلان عنها مؤخرا لم تلد من فراغ، وإنما جاءت وفق خطط ودراسات دقيقة ومركزة لوطن جديد بدأت ملامحها تتحقق في جميع المجالات. وقال في حديث خص به «الجزيرة» في هذه المناسبة التي تشهد فيها البلاد تقدما سريعا وبخطوات ثابتة نحو تحقيق الهدف والرؤية والوصول بهذا الوطن وشعبه إلى أكبر مكانة متقدمة عالميا. وأضاف ابن سمار ». إن المملكة منذ تأسيسها في عهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بدأت برؤية وضعها المؤسس نفسه لنهوض بالمملكة وتنميتها وتطويرها وفق الإمكانيات المتاحة في ذلك الزمن، كان أسسها كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وتوفير الأمن أحد أهم البناء التحتية للتنمية والعلم، وعلى مساحة كبيرة جدا في الجزيرة العربية التي كانت في ذلك الزمن أوضاع يسودها خوف وقتل وبدع وخرافات وجهل الناس في أمور دينهم ودنياهم، وجات فترة ظهور الملك عبدالعزيز غيث ورحمة من الله لهذا الوطن وشعبه الذي وجدوا فيه كل صفه تخدم البلاد والعباد وساهموا معه في توحيد البلاد على كتاب الله وسنة رسوله، وفي عهد الملك عبدالعزيز تحققت كثير من الخطوات والإنجازات حققت نقلة متقدمة في التعليم والصحة والزراعة وبناء مشاريع تنموية مثل لطرق والسدود وحفر الآبار بدعم وتشجيع من الدولة، إلى جانب كثير من الخدمات الأخرى، وكل ملك من ملوك هذه البلاد الذي قادوا المسيرة بعد والدهم المؤسس ابتداء من الملك سعود ومرورا بالملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدلله رحمهم الله ، وتحقق في عهد كل واحد منهم خطوات وإنجازات كبيرة تحولت من خلالها إلى وطن من أفضل الأوطان تقدما ورقيا وحضارة في الوقت الحاضر يشار إليه بالبنان من جميع أنحاء العالم ، وفي هذا العصر الحديث عهد سلمان الحزم والعزم نقف الآن على عتبة مرحلة جديدة أكثر نموا وتقدما وتطورا ورؤية المملكة 2030 في عهده الميمون، وهي رؤية كما قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بأنها تعبر عن طموحاتنا جميعاً وتعكس قدرات بلادنا. ودائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة. وتايع قائلا:» نحن نثق ونعرف أن الله سبحانه حبانا وطناً مباركاً هو أثمن من البترول، ففيه الحرمن الشريفين، أطهر بقاع الأرض، وقبلة أكثر من مليار مسلم، وهذا هو عمقنا العربي والإسلامي وهو عامل نجاحنا الأول». وأكد ابن سمار أن الرؤية التي تبناها الأمير الشاب محمد بن سلمان سيكون لها في المستقبل القريب شأن، ومضى ابن سمار يقول:» الرؤية واضحة وستحقق نقلة تطويرية كبيرة في مختلف المجالات وهذه خطوة جبارة ليس لمملكتنا فقط وإنما للمنطقة نحو المزيد من الرفعة والإنجاز، وتستشرف مستقبل المملكة لتكون عبر إستراتيجيات واقعية وخطط تنفيذية وبرامج زمنية ومقاييس أداء وعمل مؤسسي وجماعي للوصول إلى نتائج نطمح من خلالها إلى جني ثمار الإصلاحات التي يجري تنفيذها اليوم لنا ولأبنائنا وللأجيال المقبلة، فهي تكفل لكل سعودي الأمان والاستقرار والعيش الكريم والإحساس الصادق بالعدالة وتعميم النزاهة ومكافحة الفساد، و مستقبل أفضل بالاستفادة من موقع بلادنا وما تتميز به من ثروات وميزات لتحقيق مستقبل أفضل، مبينا أن ذلك يمثل نهجا متجذرا في سياسات قيادة هذه البلاد منذ تأسيسها. في العمل على دعم الصادرات وزيادة الإيرادات والتوجه الاستثماري الذي يقود إلى تنويع مصادر الدخل. فالنظرة المنشودة الآن جعلت القيادة الحالية -حفظها الله- تتحرك بخطط تواكب إمكانية تحديد الأهداف الممكن تحقيقها بحلول عام 2030 بالرغم من التحديات الجانبية التي تعوق التنمية الشاملة، فتحديد الأولويات في عمليات الصرف والاستهلاك المتنوعة على قطاعات الدولة العسكرية والمدنية تؤهلنا إلى زيادة الإنتاجية بفكر استثماري يعود للوطن والفرد بالنفع والفائدة التي تسعى لها الدولة، فهو انعكاس متجدد ومستمر لما تمثله قيمة المواطن والمواطنة عند ولاة أمرنا.
وبين ابن سمار، بأن «رؤية السعودية 2030 « تقدم نقلة نوعية في الاقتصاد والتنمية، فمحور الرؤية يمثل التقدم والتطور في فكر وقدرات ومهارات المواطن السعودي، وتتضمن رفع جودة العمل وخفض الإنفاق والتخلص من البيروقراطية المترهلة وخصخصة العديد من الخدمات وتجديد وخلق الأفكار النهضوية التي تعنى بقيمة المواطن والمواطنة عند ولاة أمرنا. ونحن في هذا لوطن نستبشر بها لأنها ستعمر هذا الوطن بالعلم والمعرفة، وتضع من خلالها الرؤية السيادية والقيادية على متغيرات هذا العالم، لتكون مشاركتها مشاركة محورية ومفصلية.
وحول الاقتصاد الوطني ورؤية المملكة 2030 قال ابن سمار، إن الاقتصاد السعودي هو حجر الزاوية في رؤية لمملكة 2030 ، مبينا أن الشركات والمؤسسات الوطنية والمقاولين، هم أكثر من يعول عليهم في مواكبة الرؤية، وقال:» لاتوجد شركة أو مؤسسة بدأت بدون فكرة ورؤية، وأكبر دليل على ذلك أننا نرى اليوم قطاعات اقتصادية في مختلف المجالات وقد بدأت برؤية وإمكانية متواضعة جدا، ولكنها تحتل اليوم موقعا اقتصاديا كبيرا له دوره في النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد، وزاد: قبل أكثر من 30 سنة من الآن بدأت أفكر في إنشاء مؤسسة صغيرة تخصصت في مجال حفر الآبار فقط، وهذه كانت رؤية أكثر المواطنين والمزارعين لايزالون يعتمدون على مياة الآبار، وتحقق النجاح الذي كان دافعا إلى تطوير الرؤية والتوسع في تنفيذ المشاريع حتى أصبحت هذه المؤسسة الصغيرة التي بدأت من الرس، تمثل اليوم شركة عالمية مساهمة لها فروع في جميع أنحاء المملكة. ومانأمله من هذا القطاع الخاص مواكبة هذه الرؤية الجديده نظرا لما يمثله القطاع الخاص من أهمية كبيرة في دعم الاقتصادي الوطني». ورفع ابن سمار أسمى آيات الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على الأوامر الملكية الجديدة التي أصدرها «حفظه الله» بإعادة العلاوات والبدلات وصرف رواتب شهرين للمرابطين في عاصفة الحزم والأمل، وتعين عدد من الأمراء الشباب في وظائف قيادية، تأتي توجها مع الرؤية الجديدة التي وافق مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» على اعتمادها، لافتا إلى أنها سترفع مساهمة القطاع ومدخرات الأسر من إجمالي دخلها والوصول من مركز متقدم في مؤشر الحكومات الإلكترونية وفاعليتها وزيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية من 163 ملياراً إلى 1 تريليون ريال سنوياً، ورفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16 في المئة إلى 50 في المئة على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي وتحقيق تقدم في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية من المرتبة إقليميا و عالميا، وكذلك الوصول بمساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي من 40 في المئة إلى 65 في المئة، ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي من 3.8 في المئة، إلى المعدل العالمي 5.7 في المئة، والانتقال بالمملكة إلى مراكز تنافسية للعالم المتقدم و رفع قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة من 600 مليار إلى ما يزيد على 7 تريليونت ريال سعودي. ورفع نسبة المحتوى المحلي في قطاع النفط والغاز وارتفاع حجم اقتصادنا وانتقاله إلى مرتبة متقدمة على مستوى العالم وإفساح المجال للمراة السعودية باجتياح سوق العمل بقوة وثقة ونجاح، ودعاء ابن سمار رجال الأعمال الذي أسسوا بنية تحتية اقتصادية كبيرة مواكبة الرؤية السعودية بالعديد من الإجراءات التي تحفظ لهذه البنية التحتية الاستمرار في العمل بدون توقف ونجاح ومن ضمن هذه الإجراءات إعادة النظر في قضية التوريث التي دايما ماتقف حجر عثرة، وحث رجال على تشجيع أبنائهم في تأسيس مشاريع خاصة بهم تساعد على تحقيق توسع أكثر في مجال الاقتصاد والتنمية والاستثمار يعود خيرها للكل ما من شأنه خدمة الوطن والعمل في مواكبة نهضته وتنميته وتطوره.