«الجزيرة» - الاقتصاد:
ساهمت الخطوط السعودية وما تزال، بصفتها الناقل الوطني، في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال دورها الرئيس في تطوير صناعة النقل الجوي بالمملكة باعتبارها أحد القطاعات الرئيسة المستهدفة بالتطوير في الرؤية. وقد تبنت «السعودية» برنامج التحوّل الذي يستهدف مضاعفة إنجازات (70) عاما خلال (7) أعوام فقط عبر خطة استراتيجية شاملة تراعي متطلبات المرحلة والتحديثات المستقبلية في صناعة النقل الجوي وتواكب المستجدات المتسارعة في هذه الصناعة. وتعتمد الخطة الاستراتيجية للخطوط 2020 على استكمال كافة المتطلبات اللازمة لتمكينها من أن تكون ناقلاً جوياً عالمياً حريصاً على إرضاء ضيوفه، يعمل بقدرات تنافسية وأسس تجارية، رافعاً بفخر شعار الوطن حول العالم بسواعد عالية التأهيل، والحفاظ على أعلى معايير السلامة والجودة، وتكثيف التدريب والتأهيل وتطوير قدرات ومهارات الكوادر البشرية بمختلف فئاتها وفي جميع المجالات، وترشيد المصروفات وزيادة الإيرادات وتنويعها وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد وسد كافة الثغرات التي قد تؤدي لإهدارها.
45 مليون مسافر و200 طائرة
تهدف الخطة الاستراتيجية للخطوط السعودية إلى مضاعفة ما تم إنجازه في سبعين عاماً من عُمر المؤسسة خلال سبع سنوات، وذلك بزيادة الأسطول ورفع عدد الطائرات إلى 200 طائرة في عام 2020م، وكذلك زيادة السعة المقعدية والرحلات الداخلية، فضلاً عن الوصول إلى محطات دولية جديدة، كما تهدف الخطة إلى مواصلة النمو في أعداد المسافرين عبر برامج جديدة لتحسين الخدمات ومستوى تجربة العملاء وصولاً لنقل 45 مليون ضيف عام 2020م. وقد تمكنت «السعودية» خلال العام الأول منذ إطلاق برنامج التحول الوطني والرؤية الاستراتيجية، من تحقيق إنجازات جبّارة تتمثل في:
تحديث وتنمية الأسطول
أنجزت «السعودية» العديد من المبادرات الأساسية ضمن برنامج التحوّل، ولاسيما فيما يتعلق بتنمية وتحديث الأسطول، حيث انضمت العام الماضي (27) طائرة من أحدث ما أنتجته أكبر وأشهر شركات صناعة الطائرات في العالم إلى الأسطول للعمل على الخطوط الدولية والداخلية، ويعد انضمام مثل هذا العدد الضخم من الطائرات في عام واحد إنجازاً غير مسبوق في تاريخ المؤسسة، ويأتي هذا بعد أن تم توقيع اتفاقيات للاستحواذ على 63 طائرة جديدة، إضافة إلى 50 طائرة سبق الاتفاق عليها خلال زيارة سمو ولي ولي العهد لفرنسا عام 2015م، ليرتفع بذلك العدد إلى 113 وانعكست هذه الزيادة وتحديث الأسطول على مجمل العمليات التشغيلية.
زيادة السعة المقعدية
وأسهم ما تم استلامه من طائرات في خدمة الخطط التشغيلية على القطاعين الداخلي والدولي، حيث أضافت «السعودية» أكثر من 2.84 مليون مقعد إلى السعة المقعدية لشبكة رحلاتها الداخلية والدولية وبنسبة زيادة تفوق 18.6 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2015م، وارتفع عدد الرحلات المجدولة بنحو 6509 رحلات بنسبة نمو بلغت 3.4 في المئة
إيرباص 330 «الإقليمية»
شهد مقر شركة إيرباص لصناعة الطائرات في مدينة تولوز بفرنسا يوم الخميس 18 أغسطس 2016م حفل تسلّم «السعودية» أول طائرة من طراز A330 الإقليمية الجديدة المخصصة لخدمة القطاع الداخلي، كأول مشغل في العالم لهذا الطراز من الطائرات، والأولى من 20 طائرة من هذا الطراز ضمن اتفاقية شملت أيضاً 30 طائرة من طراز A320 وبمجموع 50 طائرة تم التعاقد عليها عام 2015م، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - خلال زيارته للجمهورية الفرنسية، وتتسلمها «السعودية» بالكامل خلال أقل من ثلاث سنوات من تاريخ توقيع العقد؛ أي قبل نهاية عام 2018م.
طائرة الأجنحة الجديدة
شهد مصنع شركة بوينج لصناعة الطائرات المدنية في مدينة سياتل الأمريكية يوم الأربعاء 9 نوفمبر 2016م تسلّم «السعودية» طائرتها الأولى من طراز بوينج B777 - 300ER المزوّدة بأجنحة الدرجة الأولى الجديدة كلياً، وعددها 12 جناحاً مميزاً، يحتوي كل منها على مقعدٍ إلكتروني يمكن تعديله إلى مقعد استرخاء منبسط ووثير، وكذلك سرير مسطح بالكامل، وللجناح أبواب منزلقة؛ لإضفاء مساحة من الخصوصية التامة، ويتضمّن شاشة عالية الوضوح (24 بوصة) للاستمتاع بالمحتوى الترفيهي طوال الرحلة، إلى جانب طاولة كبيرة لتناول الطعام لخدمة ضيفَيْن، ولوحاً إلكترونياً يعمل باللمس يتيح للضيف التحكم الكامل في المقعد، فضلاً عن نظام الإنارة المرن والمساحات الخاصة بتخزين الأغراض الشخصية، إلى جانب ساتر الخصوصية المصمّم بطراز عربي فريد.
طائرة إيرباص A320ceo
وصلت إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة مساء الثلاثاء 13 ديسمبر 2016م باكورة طائرات «السعودية» من طراز إيرباص A320ceo ذات الممر الواحد، وهي الأولى من مجموع 30 طائرة، وتتميز هذه الطائرة بالكفاءة التشغيلية العالية ومتطلبات الراحة وأحدث التقنيات، بما يحقق للضيوف مستوىً متقدماً من الخدمة والرفاهية في الطائرة التي تبلغ سعتها المقعدية 144 مقعداً، 12 لدرجة الأعمال و132 لدرجة الضيافة، وتم إجراء تحديث لمقصورة ومقاعد الطائرة لتتميز بتصميم عصري حديث روعي فيه أعلى معايير الراحة والكفاءة التشغيلية، وتم تخصيص الطائرة لخدمة القطاع الداخلي، وهي مزوّدة بخدمات ترفيهية متكاملة في المقصورة بشاشة تعمل باللمس وذات تقنية عالية الوضوح مرتبطة آلياً بنظام الحجز، حيث يتم استعراض اسم الضيف على المقعد الخاص به بعبارة ترحيبية مميزة، كما تم إضافة حزمة من خدمات الترفيه المختلفة التي تشمل أيضاً الأخبار النصية والمحدثة آلياً على مدار الساعة، إضافة إلى تعريف الضيوف بأوقات الصلاة حسب موقع الطائرة بالأجواء عبر نظام الخرائط الحديث، إلى جانب توفير خدمات الإنترنت والتجوال الجوي وخدمات الترفيه اللاسلكي، حيث يمكن للضيوف الاستمتاع بباقة متنوعة من البرامج الترفيهية المختلفة عبر تحميل تطبيق (SAUDIA SKYFI) قبل الصعود ومن ثم الاتصال بشبكة الإنترنت على متن الطائرة ومشاهدة البرامج الترفيهية المختلفة عبر الأجهزة الشخصية، كما أنها مجهزة لتقنيات الاتصال الهاتفي والبث التلفزيوني المباشر الذي سيتم توفيره بدءاً من منتصف العام الحالي 2017م.
تطوير المنتجات
ضمن مبادرات برنامج التحوّل الذي يتم تنفيذه حالياً في المؤسسة وشركاتها والخطة الاستراتيجية 2020 التي من ضمن أهدافها توفير منتجات وخدمات ذات جودة عالية، وتوفير المزيد من شرائح الخدمة وفق احتياجات الضيوف، والتشغيل وفق أسس تجارية برؤيةٍ عصرية ذات أبعاد عالمية وقدرات تنافسية، أنجزت «السعودية» العديد من المبادرات ومن أهمها:
تأسيس شركة «طيران أديل»، حيث تم في 17 أبريل 2016م الإعلان عن تأسيس شركة «طيران أديل، لتقديم خدمات النقل الجوي الاقتصادي منخفض التكاليف لخدمة محدودي الدخل، ويتوقع أن يبدأ تشغيل شركة أديل للطيران منتصف العام الحالي.
إطلاق خدمات «البيرق»
كما أطلق طيران السعودية الخاص (SPA) في 11 مايو 2016م خدمات الحجز والمبيعات لرحلات «البيرق» بين كل من الرياض وجدة، وهو منتج جديد تقدمه «السعودية» بالتعاون مع «طيران السعودية الخاص»، ويتمثل برحلات مجدولة ومنتظمة في مواعيد محددة من السادسة صباحاً حتى التاسعة مساءً، يتم تشغيلها بخصوصية فريدة عبر صالات الطيران الخاص في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومطار الملك خالد الدولي بالرياض.
تطوير وتحسين الخدمات
اهتمت «السعودية» بمنظومة الخدمات الإلكترونية التي تمكن الضيف من أن يحصل على خدمات الحجز وإصدار بطاقة الإركاب وتسجيل العفش الزائد عبر تطبيقات الأجهزة الذكية، ما يوفر على الضيوف عناء الحضور إلى مكاتب الحجز، ففي 25 يوليو 2016م أطلقت تطبيقها الجديد للأجهزة الذكية بنظام أندرويد الذي يمكّن ضيوفها من الحصول على العديد من الخدمات آنياً؛ كاستعراض أوقات الرحلات المجدولة وإجراء الحجز والسداد وإصدار التذاكر وبطاقة صعود الطائرة أينما كانوا دون الحاجة إلى مراجعة مكاتب الحجز أو وكالات السفر.
كما أعلنت الخطوط عن توفير أفضل خدمات الإنترنت والاتصال الهاتفي والبث المباشر على الطائرات، وتوفير أفضل خدمات الإنترنت والاتصال الهاتفي والتلفزيوني المباشر، ويبدأ البث في أول طائرة منتصف عام 2017م، ويكتمل على جميع طائرات «السعودية» بنهاية عام 2019م.
صالة الفرسان بالقاهرة وصالة ويلكوم لاونج بالمدينة
في مجال تحسين الخدمات قامت الخطوط السعودية بتطوير وتحديث صالات الفرسان في المحطات الداخلية وشهد العام افتتاح « السعودية» صالة الفرسان في مطار القاهرة كأول صالة فريدة من نوعها في المطارات خارج المملكة لتقدم خدمات مميزة وراقية لضيوفها المميزين، كما افتتحت صالة الفرسان بمطار المدينة المنورة لتقدم خدمات لضيوف الرحمن وزوار المدينة المنورة وكافة الضيوف في المطار.
تحسين بيئة العمل
وتطوير الأداء الوظيفي
ضمن مبادرات برنامج التحوّل لتحسين بيئة العمل وتطوير الأداء الوظيفي، أضافت «السعودية» 51 خدمة جديدة لمنسوبيها عبر تطبيقات الأجهزة الذكية لأنظمة الموارد المؤسساتية، وأصبح بإمكان الموظفين الاستفادة من الخدمات الجديدة في بيئة آمنة متوافقة مع جميع أنظمة الهواتف النقالة والأجهزة الذكية.
وتمت أتمتة ما يزيد على 150 خدمة وإجراءً داخلياً إلكترونياً باستخدام الهواتف النقالة والأجهزة الذكية، إلى جانب تطبيقات إجازات الموظفين بمختلف أنواعها، بيانات الرواتب، مختلف التعاريف الخاصة بالموظفين، جميع أنواع أوامر الشراء، رحلات العمل والعديد من الخدمات المختلفة في المرحلة الأولى، أما في المرحلة الثانية فيصل عدد الخدمات إلى أكثر من 450 خدمة وإجراءً داخلياً.
العمليات التشغيلية
نقلت «السعودية» خلال العام الماضي أكثر من 30 مليون ضيف، منهم ما يزيد على 16 مليونا على الرحلات الداخلية وما يزيد على 12 مليون ضيف على الرحلات الدولية، مقابل27.7 مليون ضيف خلال عام 2015م، منهم ما يزيد على 16 مليوناً على الرحلات الداخلية، وأكثر من 11 مليوناً على الرحلات الدولية، بنسبة نمو في عدد الضيوف بلغت 3.3 في المئة. كما حققت زيادة في عدد الرحلات المجدولة لتبلغ 196.755 رحلة، مقابل 190.264 رحلة خلال عام 2015م، بنسبة نمو بلغت 3.4 في المئة. كما نقلت «السعودية» حوالي 3.56 مليون حاج ومعتمر خلال عام 2016م، مقابل3.01 مليون مليون عام 2015م، بنسبة نمو بلغت 16.5 في المئة .
الاستثمار في العنصر البشري
وفي مجال الاستثمار في إعداد وتأهيل الكوادر البشرية، واصلت «السعودية» برنامج الابتعاث الخارجي الذي وقّعته مع وزارة التعليم عام 2015م لابتعاث خمسة آلاف لدراسة علوم الطيران في أرقى معاهد وأكاديميات العالم على مدى خمس سنوات، بواقع 1000 مبتعث سنوياً، إلى جانب التدريب الداخلي لكوادرها، حيث اجتاز 65 طياراً ومساعد طيار كافة الاختبارات النظرية والعملية لقيادة طائرات دريملاينر الجديدة في عام 2016م، إضافة إلى تدريب 282 ملاحاً للعمل على متن هذه الطائرات الجديدة. وفي إطار سعيها المتواصل لتوفير أفضل الأجهزة التدريبية وتحديث المعدات بما يتماشى مع المتطلبات التشغيلية وفق برنامج التحوّل وخطة SV2020، دشنت أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران جهاز التدريب على الأبواب إلى جانب جهاز باب محاكاة لغرفة القيادة لطائرة بوينج B787 - 9 دريملاينر، كما اجتاز 65 طياراً ومساعد طيار بـ «السعودية» كافة الاختبارات النظرية والعملية لقيادة طائرات دريملاينر الجديدة، وحصلوا على رخصة قيادتها بعد إكمالهم برامج تدريبية مكثفة داخل وخارج المملكة، وبلغ عدد المتدربين في أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران 21.261 متدرباً، حصلوا على 76.747 ساعة تدريب.
وفتحت «السعودية» المجال لتلقي طلبات الالتحاق ببرنامج الخدمة الجوية المنتهي بالتوظيف بشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت (www.SAUDIA.com) طوال العام بعد أن كان تقديم الطلبات يتم على فترتين فقط مدة كل منهما أسبوعين. كما فتحت باب التسجيل للالتحاق بالدفعة العاشرة لبرنامج «رواد المستقبل» أمام حاملي البكالوريوس والماجستير من خلال موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت.
الأمن والسلامة
حققت «السعودية» خلال العام إنجازاً تمثل في التزامها بأعلى معايير السلامة، حيث التزمت خطتها للطوارئ بأعلى المعايير القياسية في مجال الأمن والسلامة، وكشفت ندوة تعريفية عقدتها حول خطة الطوارئ العامة لكافة قطاعاتها وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية مع المديرية العامة للدفاع المدني عن الالتزام الصارم بمعايير قياسية في السلامة.
محطات جديدة
شهد العام إنجاز مبادرة التشغيل لست وجهات دولية جديدة، وهي ماليه عاصمة جزر المالديف، وأنقرة في تركيا، والجزائر العاصمة، وميونخ في ألمانيا، ومالتان في الباكستان وبورتسودان في السودان، ليرتفع بذلك عدد الوجهات الدولية إلى 59 وجهة وحول العالم إلى جانب 27 محطة داخلية وبمجموع 86 وجهة.