أبها - عبدالله الهاجري:
ميدانياً، بدأت الرؤية في تحقيق أهدافها في الجانب الترفيهي بإقامة العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة والتي حققت عوائد مالية للوطن وترفيهية للمواطن.
وبنظرة مختصرة إلى واحدة من أنشطة هيئة الترفيه، نجد مثلاً الحفلات الغنائية وفرت مبالغ كبيرة كان سيصرفها المواطنون لو أقيمت تلك الحفلات خارج الحدود، حيث أقيمت في السعودية بين شهري يناير ومارس أربع حفلات غنائية.
وبحسبة سريعة نجد أن عدد الحضور لهذه الحفلات بلغ قرابة عشرين ألف شخص، وقد تفاوتت أسعار التذاكر في تلك الحفلات بين الدرجات الثلاث، حيث كان متوسط أسعار التذاكر بين الحفلات الأربع قرابة الـ 800 ريال سعودي، وبإضافة مبلغ 200 ريال كمصاريف مواصلات وأكل وسكن يكون ما دفعه الشخص حوالي 1000 ريال، ليصبح مجموع ما تم دفعه من الجمهور في الأربع الحفلات حوالي 20 مليون ريال سعودي.
كما فتحت تلك الحفلات العديد من مصادر الدخل للشباب السعودي والذين أستغلوا تلك المناسبات في فتح العديد من المحلات بالتنسيق مع «هيئة الترفيه» وحققوا لأنفسهم ولأسرهم دخلاً مادياً مميزاً، وبالافتراض أن تلك الحفلات أقيمت خارج المملكة وحضرها نفس العدد من الجمهور السعودي.
والمعروف عن الجمهور السعودي حضوره الكبير في حفلات فناني المملكة خارجياً، بل إن العديد من المهرجانات تعتمد على الحضور السعودي وتحاول توفق بين مواعيد تلك الحفلات وإجازات السعوديين، فإن ما سيدفعه الشخص الواحد ما لا يقل عن 3000 ريال سعودي ليكون إجمالي المبلغ حوالي 60 مليون ريال سعودي، ليكون جزءاً من «رؤية 2030» في جانب بسيط من «هيئة الترفيه» قد حققت عوائد مالية وإعادة تدوير المال داخل مناطق المملكة حوالي 20 مليون ريال، ووفرت خروج حوالي 60 مليون ريال، وفتحت مصادر دخل للعديد من الشباب السعودي.