د. خيرية السقاف
في الزحمة, والانشغالات المتعددة, والقلق من الضرائب والتضارب في ميدان المعيشة, والتفكير في قروض الإسكان, والتأمين, وغرامات المرور، يكشح «محمد حسن علوان» في الوجوه المرهقة ماء الفرح برداً وسلاماً بفوز روايته «موت صغير» بجائزة البوكر في نسختها العربية..
هكذا يُحجز للرواية السعودية مكانُها, بمكانتها من التميز للمرة الثالثة..
هذا الروائي له نكهة مميزة , وطعم في الذائقة!!
***
في زمن لم تتكالب فيه الوسائل, ولا المؤثرات حين تحدث الخطيئة من «جاهل» يجد: النصيحة, والتوجيه, والتقويم, والتعليم.. وتفسح له فرص التوبة على مصراعيها..
ولأنّ الراهن زمن المؤثرات المختلفة بتعددية روافدها, وغياب التأثير بالاحتواء والقدوة ونباهة محاضنه, تلح الحاجة إلى تكثيف العناية ببسط الفرص بين أيدي الناشئة للتراجع عن الخطأ, والاستقامة على الصواب!!
***
من أجل نتاج مثمر تُعدُّ المصانع إعداداً كاملاً !!
***
لا يُسأل المزارع عن الشجرة فهو لم يزرعها, إنما يحرثها, ولا موقد النار عن حطبها لأنه لم ينشئ شجرتها, وإنما يوقده ..
يُسألان فقط عن أمانة الحرث, ونزاهة الحطابة, والاقتصاد في المتاع!!..
***
في شأن المرأة تداخلت اتجاهات البوصلة, وتشابكت خيوط المغزل,
أصبحت تجدف ما استطاعت من أجل حلم لها غمسوه في الضباب, وأمل خاتلوه بالسراب,
ترى كيف ستصوِّب اتجاهات البوصلة, وتخلِّص تشابك خيوط المغزل, ليكون المسار سلاماً, والنسيج قِواما؟!
***
من فرط الإشعاعِ, عميت الأبصارُ!!
***
بنظر مجرد لم يَعُد الإنسان يُبصر النجوم !!
***
وجهٌ كنتُ أعرفه, عبثت به مشارط الجراح, وأصباغه
مررت به لم أتبيّنه !!
***
يا لطول الصفوف, متى يصل العطاشى للنبع؟!..
***
الورقة اكتظت بالحروف, تشاغبها طيوفٌ أُخَر!!..