«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
كلما حقق جنودنا الأبطال في الحد الجنوبي أو مايقوم به أبطالنا من مختلف القوات من حرس حدود أو قوات بحرية من إنجازات وانتصارات على الأعداء الحوثيين أو من يعمل معهم من مرتزقة؟ كلما شعرت بالفخر والاعتزاز، وفكرت في ذات الوقت عن سر تلك الروح القتالية الفذة والبسالة النادرة، وحصافة حكيمة لمايدور أمامهم وحولهم من محاولات تسلل أو هجوم أو حتى محاولات تخريبة فاشلة، وبالأمس نقلت لنا وسائل إعلامنا إنجازا أمنيا عظيما قام به أحبتنا من رجال حدودنا البواسل وذلك بفضل الله ثم بفضل استعداهم ويقظتهم ووعيهم العسكري. حيث وحسب ما أشار إليه المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه في صباح يوم الثلاثاء الموافق 28-7-1438هـ تمكَّن رجال حرس الحدود بمركز العاشق بقطاع الموسم بمنطقة جازان - بتوفيق الله - من إحباط محاولة إرهابية لتفجير رصيف ومحطة توزيع منتجات بترولية تابعة لشركة أرامكو السعودية بجازان، باستخدام زورق مفخخ؛ إذ تم رصد الزورق عند انطلاقه من إحدى الجزر الصغيرة بالمياه اليمنية، وتزايد سرعته عند دخوله إلى المياه السعودية إلى (34) عقدة بحرية باتجاه رصيف ومحطة توزيع المنتجات البترولية، وعند اعتراضه من قِبل دوريات حرس الحدود البحرية اتضح عدم وجود أشخاص على متنه، وخضوعه للتحكم الآلي عن بعد؛ ما اقتضى التعامل معه بإطلاق النار على محركاته، وتعطيلها قبل اقتراب الزورق من هدفه بمسافة 1.5 ميل بحري. وبفحص الزورق بالتنسيق مع القوات الملكية البحرية السعودية تبيَّن أنه بحالة تشريك كامل بمواد شديدة الانفجار؛ فتم تأمين الموقع، والتعامل معه في عرض البحر. المليشيات الحوثية التي تعمل على تهديد أمن الممرات المائية والمنشآت البحرية بالزوارق المفخخة والألغام البحرية، والتعامل مع تهديداتهم بما يدحر عدوانهم. والله ولي التوفيق») أ.هـ ولنتصور لو لم تكن يقظة أبطالنا في حرس الحدود وحسهم العالي بخبث الأعداء وتصرفهم الحكيم في اتخاذ قرار تفجير ( زورق الإجرام ) الخبيث لحدث مالم يحمد عقباه ولحدثت كارثة كبرى في رصيف ومحطة توزيع المنتجات البترولية . لقد اعتصمت قواتنا المختلفة بالله ومن يعتصم به فهو حسبه؟! وبالتالي مايقوم به أبطالنا في حدودنا (الحد الجنوبي) هو عمل مقدس ضد العدوان وضد تلك الشرذمة من الحوثيين الذين يختبئون في ججورهم في الجبال ويضعون النساء والأطفال كدروع بشرية بل لايتورعون عن تفخيخهم واستغلالهم أبشع استغلال من أجلهداف لا ترضي الله ولا رسوله ولا حتى إنسانية. وباختصار أن كل ما استطيع كتابته في هذه الإطلالة لهذا اليوم ومايجري من إنجازات وبطولات سعودية وحتى أعمال جليلة للأبطال التحالف إنما هو عمل إيماني يثمنه العقل والمنطق . ويباركه الله بمشيئته.. في ظل راية التوحيد والعزة. فشكرا يا أبطالنا في حرس الحدود وفي كل موقع بجبهة الحد الجنوبي. يامن اعتصمتم بالله وبروحكم القتالية التي هي فخر لنا جميعا في بلادنا وكل من شاركنا من قوات التحالف. فلاعجب بعد هذا من انتصاراتكم فتاريخكم ومنذ تأسس هذا الكيان حافل بالأمجاد والإنجازات أيها الأبطال؟!