رقية سليمان الهويريني
مرّ هذا الشهر حزيناً على عائلتي الكبيرة حيث فجعنا بوفاة ابن عمي الطيار تركي إبراهيم الهويريني على الحدود اليمنية وكان وقع الخبر قاسياً علينا، فاللهم ارحمه والطف بأسرته الصغيرة ووالدته، وأشكر جميع المعزين الذين تلطفوا بمواساتي.
جاءت تعليقات القراء الكرام على مقالات هذا الشهر متباينة ومتفاوتة:
** ففي مقال (محفزات التطرف) تذكرنا القارئة أم رنا بالخطب النارية على المنابر ضد الآخرين، وترى أننا سندفع الثمن غالياً لسكوتنا عن تلك التجاوزات. وبالمناسبة أعتز بتعليقاتك يا أم رنا حيث تحمل بعداً فكرياً وأسلوباً راقياً.
** في مقال (سلامتك يا مصر الحبيبة) يفسر القارئ المتابع النحال عليان السفياني الإرهاب بأنه زرع الشك وتدمير الثقة بين الناس في مختلف الأديان والطوائف، وعندها يسهل تشكيلهم واستخدامهم لتنفيذ الأجندة الخبيثة.
** في مقال (لماذا يتجه المريض للطب الشعبي؟) يجيب الشاعر المعروف محمد صلاح الحربي بقوله «لأن الغريق يتعلق بقشة، ولأن تجار الوهم والدين قد عبّدوا الطريق أمام دكاكين الدجل، وساعدهم في ذلك إهمال المسؤولين». أما د. لمياء البراهيم فتعيد ذلك للثقة بهم مقابل ضعف مستوى الخدمات الصحية الرسمية، وتستغرب أن الناس لا يشكون من ضرر المعالجين الشعبيين ولكنهم لا يتسامحون مع أخطاء الأطباء!
** في مقال: (لاتصلوا على الليبرالي) يقول علي اليامي: الحرية حق إنساني لا ترتبط بالديانات، وإن الإسلام اشترط الحرية للقيام بالواجبات الدينية، وبعض المتشددين يطالبون بتطبيق الشريعة إذا صدر خطأ ممن يخالفهم، بينما يتسامحون مع من يوافقهم ولو كان نفس الخطأ! ويعارضه أبو هدى حيث يرى أن مدعي الليبرالية في مجتمعنا ليسوا ليبراليين ولو زعموا ذلك، وهم أقرب للمنافقين. ويشير القارئ adel ( بأن تلميعي صورة الليبرالية بتعريفها أنها مذهب فكري! قد كشف عوارها).
أما القارئ سعيدان فيقول « لو أمطرت السماء حرية لحمل العبيد المظلات، وأكثر العامة تم أدلجة أفكارهم ضد الحداثة والتطور، ويؤكد أن الليبرالية هي الحل لمشاكل العالم شريطة تطبيقها بحذافيرها لأنها مظلة الحرية لجميع البشر بمختلف دياناتهم وأعراقهم وطوائفهم، فهي تشكل المجتمع كقطع الفسيفساء المجتمعة والمتفاوتة الأحجام والألوان».
يلتقي القراء بمقالهم نهاية الشهر القادم بحول الله.