«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
منذ توحيد المملكة على يد المؤسس طيب الله ثراه والمرأة المواطنة تعمل داخل منزلها وتبيع منتجاتها البسيطة في الأسواق الشعبية أو بجوار منزلها، وهناك البعض من سكان المدينة أو البلدة من النساء من يترددن على البيوت التي تتوفر فيها هذه المنتجات من مأكولات أو حلويات أو حتى ملابس، وتمضي الأيام وتتطور الحياة في وطننا الكبير ليعيش المواطنون أجمل وأخصب مراحل حياتهم في البناء والتقدم والتعليم والازدهار، وهذا الابداع الإنساني لم يقتصر على المواطن الرجل فحسب وإنما شاركته المرأة المواطنة في قطف ثمار هذا الابداع والمكتسبات المختلفة، وفي مختلف المجالات، وعلى الأخص خلال العقود القليلة الماضية انطلاقا من لحظة افتتاح المدارس لتعليم الفتيات؟! والجميل أن المواطنين في بلادنا سواسية كأسنان المشط، ولم تقتصر التنمية على فئة أو طبقة معينة من المواطنين بل هي تنمية عامة وشاملة بل انها انحازت وبقوة إلى الأخذ بيد كل محتاج أو فقير أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، فأتاحت للجميع فرصة العمل والفعل من أجل الوطن الواحد، وبالتالي كانت الفرصة كبيرة جدا للمرأة والتي كانت في العهود ما قبل التأسيس والتنمية محرومة من أشياء كثيرة، وما ان بزغت شمس التنمية في العهود الأخيرة والتي كانت والحق يقال مشرقة وفاعلة وثرية بالعطاء غير المحدود حتى بدأت المرأة المواطنة تنسج خيوطا ذهبية ومبدعة ومتميزة بالعطاء حتى باتت متواجدة تقريبا في كل مكان وموقع.. بل انها وبدعم من القيادة الحكيمة ازاحت من امامها كل المعوقات والحواجز، فوصلت إلى مواقع عمل ومسئوليات متقدمة تواكب (رؤية الوطن 2030) وأكثر، وهكذا التفت ملايين نساء الوطن حول التنمية وخطط وبرامج التغيير.
لقد شعرت المرأة المواطنة بمن يعمل من اجلها وفي سبيل رفعتها ورفع مستواها لتصبح امرأة مواطنة لها دور كبير في حياة الوطن وهكذا نشاهد اليوم وكل يوم كيف بذلت المرأة في بلادنا كل الجهود في العمل لتصبح جديرة بالتقدير والتكريم في الداخل والخارج. والحق انها قبل وبعد تستحق أكثر وأكثر.