الجزيرة - جواندونج - عماد المديفر:
كان المعتاد حين يفكر الطلبة الصينيون في الالتحاق بجامعات أجنبية أن تكون الجامعات الغربية هي اختيارهم الأول. أما في الوقت الراهن فقد جرى رصد علامات تغير بارز في هذا التوجه. وتدل المؤشرات على أن العديد من الطلبة الصينيين يفضلون حاليا الالتحاق بعدد من الجامعات السعودية، وعلى رأسها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لاستكمال أبحاثهم ودراساتهم العلمية. ومما يشجع ويدعم هذا التوجه كون المملكة إحدى الدول المهمة المشاركة في مبادرة الحزام والطريق الصينية.
على سبيل المثال، قرر الطالب الصيني شو مينج (22 عاماً) من مقاطعة هينان الصينية الذي كان يدرس بجامعة زيجيانج الالتحاق بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، حيث يعمل حاليا على إنهاء مشروع تخرجه في مجال التصوير تحت الماء وقياس أحجام أسماك القرش في البحر الأحمر. وغالبا ما يمضي مينج أيام الأسبوع في العمل على مشروع تخرجه حيث يساعده توافر المعامل والمعدات في قسم الأبحاث البحرية على إنجاز أبحاثه بصورة أسرع. ونقلت جريدة تشاينا ديلي الصينية عن مينج قوله إنه سعيد بقرار اختياره المملكة لإتمام أبحاثه العلمية، مشيرا إلى العلاقات الجيدة التي تربطه بزملائه السعوديين والفرصة الاستثنائية التي يمثلها تواجده بمدينة جدة للتعرف على مختلف مظاهر الثقافة السعودية. وبرغم عدم إجادته للغة العربية إلا أنه أبدى حرصه على استكمال أبحاثه العلمية اللاحقة في جامعة الملك عبدالله. ويشير مينج إلى وجود العديد من المميزات بالجامعة مثل معامل البحث المتطورة ذات الجودة العالية وفرصة حضور محاضرات لكبار الأساتذة والعلماء المرموقين من مختلف أنحاء العالم بالإضافة إلى حصوله على العديد من التسهيلات من حيث توفير الإقامة والتأمين الطبي.