م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
- على فرض أن البلاد (أي بلاد) مرت بحالة كساد اقتصادي قاسٍ وأنت تقود منشأة اقتصادية كبرى أو صغرى.. فماذا تعمل؟.. وكذلك لو مرت البلاد بقلاقل أمنية أو حرب أهلية.. ماذا يمكنك عمله آنذاك؟.. أو على افتراض أن مؤسستك التجارية أصيبت بضربة تجارية موجعة.. فما هو التصرف الصحيح الذي يجب عليك القيام به؟
- تلك أسئلة يجب على كل قائد أن يطرحها على نفسه وعلى فريق العمل معه.. وهي أسئلة افتراضية يتم طرحها كحتمية بقاء أو نجاة.. ولا بد من التفكير فيها لمحاولة إيجاد الحلول التي تمكنك من تجاوزها أو الحد من تبعاتها.. فقدرة المنشآت الاقتصادية على التنظيم والتنفيذ والتجديد في مواجهة أية أزمة هو ما يرجح كفتها على منافسيها ويحمي حصتها من كعكة السوق.
- أما الأسئلة الحيوية إبان الأزمات أو مراحل التحول فهي: إلى أين نحن ذاهبون؟.. هل نحن مستعدون للرحلة؟.. ماذا علينا التجهز به؟.. وكيف نلتزم بالمسار؟.. أربعة أسئلة هي محاور البقاء أو الزوال للشركات.. أو الاستقرار أو الاضطراب للمجتمعات.. مهما كان حجم الشركات وعمق المجتمعات.
- في سؤال: إلى أين نحن ذاهبون؟ فهو يمتد ليشمل والسوق والصناعة والشركة والعاملين فيها.. وتحديد الاتجاه لا يجب أن يضيع بين الحقائق والافتراضات.. أو بين التوقعات والأمنيات ومن ثم إجابة هذا السؤال.. رغم أن الإجابة في جزء كبير منها إجابة استشرافية جزافية.. وإلا فمتغيّرات الدنيا عديدة وانحراف معيار واحد منها يلغي التوقعات ويقلب الحقائق.
- وفي سؤال: هل نحن مستعدون للرحلة؟.. فإن الجواب ينحصر في الذات.. ذات الشركة وذات العاملين فيها.. فهي تبدأ من التساؤل: هل لدى الشركة والعاملين فيها أهداف محددة وواقعية؟.. وهل يعرفون واقعهم ووزنهم وحدود قدراتهم ونطاق حركتهم؟.. أم هم كالبالونات في مهب الريح ليس لديهم سوى الأمنيات؟!
- وفي سؤال: ماذا علينا التجهز به؟.. فهذا يخص توفير الإمكانات المساندة والكوادر البشرية ذات الكفاءة.. بالكم والكيف والمقدار الصحيح حتى لا يتحولوا إلى عبء تشغيلي عوضاً عن أن يكونوا دعماً.
- وأخيراً سؤال: كيف نلتزم بالمسار؟.. هنا يكمن دور القائد.. وهنا تبرز مهارات القيادة.
- أسئلة الخطر هي أسئلة البقاء.