أبها - عبدالله الهاجري:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ظهر أمس احتفال نادي أبها الأدبي بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيسه، وافتتاح الدورة الثانية من مؤتمره السنوي «الهوية والأدب», وذلك في فندق قصر أبها، وفور وصول سموه اطلع على عدد من إصدارات النادي, ثم بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي المشرف العام على المؤتمر الدكتور أحمد بن علي آل مريع, كلمة رحب فيها بسمو أمير عسير والحضور, مشيراً إلى أن مؤتمر الهوية والأدب الثاني الذي يشارك فيه أكثر من 30 باحثاً وباحثة من داخل المملكة وخارجها ويستمر لمدة يومين, يأتي تعميقًا لأطروحة المؤتمر الأول ويختص بالسرد في منطقة عسير، لافتاً إلى أن الهوية والأدب في علاقتهما المهمة يأتي من ارتباط كل منهما بوجود الإنسان وتاريخه وحضارته.
وبين الدكتور آل مريع أن نادي أبها يحتفي اليوم بثلاث مناسبات أولها الاحتفال بمرور 4 عقود على تأسيسه الذي صدرت الموافقة على تأسيسه في شهر شعبان من عام 1398هـ, وثانيها افتتاح النسخة الثانية من مؤتمر الهوية والأدب, وثالثها تكريم شخصية العام 2017م الأدبية وهو الأديب أحمد مطاعن الذي ضرب مثالاً يحتذى به للتفاعل الحي مع المؤسسات الثقافية والاجتماعية ومع الأجيال على مدى عمره المبارك.
عقب ذلك شاهد سمو الأمير فيصل بن خالد والحضور فيلما مرئياً عن نادي أبها الأدبي, ثم ألقى كلمة المشاركين في المؤتمر الدكتور محمد الداهي من المملكة المغربية، وضح خلالها أن موضوع المؤتمر يكتسب أهمية بالغة في وقت احتدم فيه الصراع الثقافي والحضاري بين المركز والمحيط والغرب والشرق متخذاً صبغة أيديولوجية لاجتثاث مقومات الشعوب المستضعفة والإجهاز على هويتها وهو ما أوجد أفعالاً متباينة ومتفاوتة حماية لذاتها.
وفي نهاية الحفل كرّم سمو أمير عسير الأديب أحمد مطاعن الذي تم اختياره للشخصية الأدبية للعام 2017م, والداعمين لبرامج النادي الثقافية, والرؤساء الذين تولوا قيادة النادي طوال الأربعين السنة الماضية, وعدد من الشخصيات المتميزة في عدة مجالات.