الوطن و أبناؤه يحتفون هذه الأيام بمرور عامين على بيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، وهي بلاشك بيعة مباركة لاقت التأييد الكامل من مختلف أطياف المجتمع السعودي.
ومنذ توليهم تعيش السعودية عهدًا جديدًا في مختلف الميادين خصوصا الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والتنمية ، وهناك مؤشرات عديدة تعتمد على الحزم والعزم والتفاؤل ، تعمل بكل جد وإخلاص نحو طموحات عالية وتطلعات لا يوقفها شيء لتلبي آمال المواطن.
لقد تكللت جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يحفظه الله بالنجاح لجعل المملكة متميزة في العمل الاستخباراتي والتعاون المشترك مع دول العالم في مكافحة الإرهاب ، ومما يؤكد ذلك تتويج صاحب السمو بميدالية «جورج تينت» وذلك لجهود المملكة في مكافحة الإرهاب وأصحاب الفكر الضال.
ولقد دأب حفظه الله على العمل بطرق إستراتيجية في مكافحة الإرهاب جعلت الجميع يشيد بعمله وجهوده ، وما يتمتع به من حس أمني رفيع وإدارة أمنية حققت لهذا الوطن مكتسبات أمنية كبيرة.
نقلة نوعية داخليًّا وخارجيًّا قادت المملكة العربية السعودية إلى مواقع قيادية بين مختلف دول العالم ، وهذا ما شاهدناه ولامسناه من توافد قادة دول العالم في العديد من الزيارات المتوالية ، والتي تم من خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات سواء كانت اقتصادية أو أمنية ، خدمة لمملكتنا الغالية وأبنائها ، وتعزيزاً لمكانة بلادنا المباركة خصوصا في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية التي تحقق فيها بفضل من الله ثم بإدارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف رئاسة مجلس الشئون السياسية والأمنية وإدارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئاسة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية خطوات إصلاحية جريئة لتفعيل العمل الحكومي ، وهيكلة المؤسسات في جميع القطاعات و متابعة أداء المؤسسات والأجهزة الحكومية لتترجم رؤية السعودية 2030 والتي تعتبر إنجازا فريدا لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
لقد أولى خادم الحرمين الشريفين عناية واهتماماً بحماية هذا الوطن والنهوض به اقتصاديا ، وهذا تجلى منذ أن تولى مقاليد الحكم حفظه الله ورعاه وتوالت قراراته وأوامره الملكية من توسيع صلاحيات المؤسسات ، ودمج الوزارات، وإلغاء هيئات وأجهزة تعرقل العمل الحكومي ، و إنشاء المجلسين المركزيين (الشؤون السياسية والأمنية برئاسة الأمير محمد بن نايف، والشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة الأمير محمد بن سلمان). مشاورات مستمرة بين قائد هذه البلاد المباركة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله و ولي عهده الأمين و ولي ولي العهد في كل ما يخدم المواطن أولا ، حيث نلمس اهتمام القيادة الرشيدة بقطاعات تلامس احتياجات المواطنين (التعليم، والصحة، والإسكان، والطرق) ، والتي تواصلت بها الخطوات الإصلاحية من قيادتنا الرشيدة عبر برامج رؤية السعودية 2030 والتي تعتبر أحد أبرز نجاحات مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يحفظه الله.
عامان من الإنجازات استطاع المواطن السعودي بعناية ورعاية من خادم الحرمين الشريفين أيده الله أن يظفر بالخير وبمتابعة من ولي عهده الأمين و ولي ولي العهد ، وما تحقق من إنجازات أمنية واقتصادية في هذين العامين دليل على مدى حرص قيادتنا الرشيدة على راحة ورفاهية أبناء وبنات هذا الوطن.
عامان منذ بدء العمل في مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وبذل الجهود في المجالات الأمنية والاقتصادية كفيلة بالتعامل مع مختلف التحديات والمواجهات الخارجية لإيقاف كل ما يهدد هذا الوطن ويعمل على تقويض أمنه واستقراره ، وكفيلة أيضا بتنفيذ البرامج والمبادرات والمشاريع الاقتصادية الداخلية لصالح وخير ورفاهية المواطن لتكون المملكة العربية السعودية أكثر تفاعلا على المستوى الاقتصادي و أقل دول المنطقة والعالم تأثراً ومعاناة من هذه الأزمات الاقتصادية المتعددة.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحفظ ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، و ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وحفظ بلادنا الغالية وأمنها واستقرارها في ظل قيادته الرشيدة . ذكرى غالية وعزيزة علينا ندعو فيها بالعمر المديد لمن تجلَت فيهم أبجديات العمل والحزم ونعتز ونفخر بما نلنا بهم من رفعة وشموخ.
- بقلم/ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سعود بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود