«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
لا حديث يعلو هذا اليوم على تتويج الهلال، ذلك الزعيم الذي ظهر هذا الموسم متجلياً، حضر بكامل قوته وعتاده، ولم يسمح لأحد منافسيه أن يعكر صفوه، وانتزع بطولة الدوري انتزاعاً، من أمام فرق كانت تنافسه حتى الجولات الأخيرة من الدوري، ويكفي أن نقول بإن الثلاثي «الاتحاد والنصر والأهلي» كانوا إلى ما قبل الجولة الـ 22 ينافسون الهلال لانتزاع الصدارة، ولكن الهلال لم يكن بذلك الفريق الهش الذي تستطيع انتزاع الصدارة منه.
الهلال بالأرقام:
يُعدُّ فريق الهلال حتى الجولة الأخيرة أكثر الفرق فوزاً، حيث استطاع أن يفوز في 20 مباراة، ولم يخسر إلا مباراتين كانتا أمام الاتفاق مع المدرب السابق جوستافو، ومن أمام الاتحاد في بداية استلام مدربه الحالي دياز تدريب الفريق، بينما تعادل في ثلاث مباريات، ويُعدُّ فريق الهلال الفريق الوحيد الذي انتصر في جميع مبارياته التي تقام خارج أرضه، كما يُعدُّ فريق الهلال أقل الفرق خسارة، ويُعدُّ الهلال أفضل الفرق هجومياً، حيث استطاع لاعبوه أن يسجلوا 58 هدفا، كما يُعدُّ دفاع الهلال أفضل دفاع حيث لم تستقبل شباكه سوى 15 هدفا، ويُعدُّ فريق الهلال ثاني أفضل الفرق محافظة على شباكها بواقع 353 دقيقة، كما يُعدُّ الهلال أكثر الفرق في عدد المباريات التي لم يأخذ أي كروت فيها، حيث استمر في ذلك 11 مباراة، ويُعدُّ فريق الهلال أقل الفرق حصولاً على الكروت الصفراء، كما أن أكبر نتيجة سُجلت هذا الموسم كانت لمصلحة الهلال، حيث استطاع أن ينتصر على فريق الوحدة في الدور الأول بسداسية مقابل لا شيء، كما أن أسرع هدف تم تسجيله هذا الموسم جاء من ناصر الشمراني لاعب فريق الهلال السابق في مباراة الهلال والفيصلي الدور الأول، حيث استطاع تسجيل الهدف في الدقيقة الأولى والثانية الأولى.
الحكام الأجانب وتأثيرهم في المنافسة
مع إقرار اتحاد القدم الجديد بقيادة عادل عزت زيادة طاقم التحكيم الأجنبي لثمانية أطقم، أتيحت الفرصة للهلال لاستغلال هذا القرار، حيث يُعدُّ فريق الهلال هو الفريق الوحيد الذي استنفد كامل العدد المتاح له، فقبل مباراة اليوم أدار الحكام الأجانب في الدوري السعودي 34 لقاء، كان للزعيم الهلالي النصيب الأكبر في العدد، حيث حضر للقاءاته 11 حكما أجنبيا، ومع مباراة اليوم يصبح العدد 12 حكما أجنبيا.
ويرى أنصار ومحبو الهلال أن قرار زيادة الحكم الأجانب جاء لمصلحة الهلال، الذي كان يعاني من بعض قرارات التحكيم المحلي.
هدافو الهلال في الدوري:
البرازيلي ليو بوناتيني 12 هدفا.
البرازيلي ادواردو 11 هدفا.
ناصر الشمراني 7 أهداف.
نواف العابد 6 أهداف.
ياسر القحطاني 4 أهداف
السوري عمر خربين 4 أهداف.
صناع اللعب في الهلال:
يتعادل كل من محمد البريك ونواف العابد وادواردو وسالم الدوسري، حيث استطاع كل منهم صناعة 4 أهداف.
ويأتي بعدهم: المحترف السابق تياغو ألفيس وسلمان الفرج والبرازيلي ليو بوناتيني وياسر الشهراني، حيث استطاع كل منهم صناعة 3 أهداف.
أكثر اللاعبين لعباً للهلال في هذا الموسم:
عبد الله المعيوف: لعب 25 مباراة وبما يُعادل 2250 دقيقة، واستطاع أن يحافظ على شباكه نظيفة في 13 مباراة.
أسامة هوساوي: لعب 24 مباراة بما يُعادل 2160 دقيقة، ويُعدُّ أحد أهم استقطابات الهلال في الموسم الماضي.
محمد البريك: لعب 21 مباراة بما يُعادل 1817 دقيقة، استطاع أن يسجل خلالها هدفا، ويصنع 4 أهداف.
نجوم الفريق الهلالي هذا الموسم:
التقييم في هذا الجانب سيتعمد على مدى التأثير الفني للاعب من خلال عطائه الفني داخل المستطيل الأخضر، وسوف نضع اللاعبين المؤثرين بدون أي ترتيب، فنحن نراهم نجوما وكل منهم يستحق أن يكون الأول:
أسامة هوساوي: كان أحد أهم نجوم الفريق الهلالي في هذا الموسم، وقد أحسنت الإدارة باستقطابها له في بداية الموسم، إِذْ استطاع هوساوي سد الثغرة التي كان الفريق الهلالي يعاني منها، وكان أحد أهم أسباب تميز الدفاع الهلالي في هذا الموسم.
محمد البريك: هذا اللاعب كان تأثيره واضحا وجليا، وإن مر على الهلال فترة كان يعاني منها من ضعف الظهير الأيمن، فإنَّ هذا المركز اليوم محل اطمئنان الجمهور الهلالي وذلك بتواجد الشاب محمد البريك الذي استطاع حجز مقعد له، وتمكن من فرض نفسه على تشكيلة الهلال.
ياسر الشهراني: رغم أنه عاد من إصابة في بداية الموسم، وأصيب في نهاية الموسم، إلا أنه كان مؤثرا في المباريات التي لعبها، حيث استطاع أن يلعب 16 مباراة، صنع من خلالها 3 أهداف، وحينما غاب وضح تأثيره.
عبد الله عطيف: رغم أنه لم يلعب في التشكيلة الأساسية إلا متأخراً إلا أنه حينما لعب كان مؤثرا في منتصف الملعب، وكان تأثيره في المحور الدفاعي واضحا بشكل جلي، وقد اعتمد عليه دياز بشكل كبير في منذ منتصف الموسم، رغم أنه مركزه يعج باللاعبين الكبار.
البرازيلي ادواردو: لعب في هذا الموسم 21 مباراة، وكان تأثيره في جل المباريات واضحا، رغم أنه في بعض المباريات لم يكن كذلك، إلا أن ادواردو استطاع أن يسجل في تلك المباريات 11 هدفا، كما استطاع صناعة 4 أهداف.
عبد الملك الخيبري: كنجم في المحور الدفاعي استطاع أن ينتزع ثقة المدرب والجمهور الهلالي، ويتميز الخييري بالقوة الدفاعية، واستخلاص الكرة بكل سهولة.
ويبقى هنالك لاعبون أثروا في بعض المباريات واختفوا في بعضها مثل نواف العابد الذي كان في بداية الموسم مؤثر وصنع وسجل، ولكنه منذ منتصف الموسم وهو يحضر ويغيب، ولم يكن بذلك العطاء الفني الجيد، كما أن البرازيلي ميليسي كان في بداية الموسم غير مؤثر ولم يكن يلعب في التشكيل الأساسي، ولكنه في منتصف الموسم قدم مباريات جيدة، كذلك صنع سالم الدوسري وسلمان الفرج.
ويبقى نجم الهلال الكبير محمد الشلهوب الذي استطاع أن ينتزع حب الجمهور الهلالي، وكان حاضرا في المباريات التي لعبها، ووضح تأثيره، كما أن المتابع الهلالي لا يمكن أن ينسى هدف ياسر القحطاني الذي سجله في آخر ثواني مباراة الهلال والفتح، تلك المباراة التي كانت مهمة جداً للفريق الهلالي، وكان وقتها التنافس على أشده لانتزاع الصدارة.