«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - التهامي عبدالرحيم:
أعرب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عن سعادته وامتنانه لرعاية حفل تخريج الدفعة الرابعة عشرة من جامعة الأمير سلطان، وقال سموه: الحقيقة إنني سعيد أن أكون في هذا الموقع وزيارة هذه الجامعة وأحضر تخرج هذه الدفعة العزيزة على الجميع، وبلا شك أن هذه الجامعة أثبتت وجودها ويكفيها فخراً أنها تحمل اسم سلطان بن عبدالعزيز الذي يعتبر بحد ذاته جامعة يعني مستقلة ومن يكون معه أعتقد أنه وصل إلى أعلى مستويات العلم. كما أننا نحظى بمتابعة ودقة من سمو الأمير عبدالعزيز بن عياف الذي يرأس مجلس الأمناء وسعادة مدير الجامعة والأساتذة الأفاضل.
وهنأ سموه في معرض تصريحه الطلبة الخريجين والآباء والأمهات.
واستطرد سموه قائلاً: حقيقة أن هذه الدفعة تشكل لي أنا معنى كبيرا أننا نجد هذه الدفعة بهذه التخصصات التي تتوافق مع سوق العمل وأتمنى أن تأخذ طريقها إلى التوظيف بأسهل ما يمكن أيضاً الموقعين اللذين تم تدشينهما وهما مركز الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف ومبنى السنة التحضيرية ستؤتي أكلها قريباً بإذن الله بما يفيد الجميع بحول الله. وتمنى سموه للخريجين التوفيق وطالبهم أن يحفظوا هذا الوطن كما حفظهم وهذا هو المهم.
وحول سؤال لـ»الجزيرة» عن مساهمة البنك الأهلي في الجامعة قال: أنا أعتقد أن هناك من فيهم خير يقومون بهذا الدور، وتوقيع الاتفاقية مع البنك الأهلي التي وقعها سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف مع البنك الأهلي لدي في المكتب وكانت ولله الحمد اتفاقية ناجحة وبرزت اليوم وظهرت بشكلها الجديد والسباقون سيحذون حذوهم.
وفور وصول سمو الأمير فيصل بن بندر إلى مكان الحفل كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف رئيس مجلس الأمناء ومعالي الدكتور ناصر الداود وكيل إمارة منطقة الرياض وسعادة الدكتور أحمد بن صالح اليماني مدير جامعة الأمير سلطان ووكلاء وأساتذة الجامعة. وبعد أن صافح سموه كبار مستقبليه أخذ مكانه في الحفل.
كلمة مدير الجامعة
وقد تخلل الحفل الخطابي كلمة مدير الجامعة الدكتور أحمد بن صالح اليماني رحب فيها بسمو الأمير والحضور وقال: يسعدني في هذا المقام أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة منسوبي جامعة الأمير سلطان أن أتقدم بجزيل الشكر وخالص الامتنان لسموكم الكريم على رعايتكم لهذه المناسبة السعيدة، وتشريفكم لنا في صرح شرف بحمل اسم فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- في هذا اليوم، وبرعاية كريمة من سموكم تدشن جامعة الأمير سلطان صرحين بارزين من صروح العلم والتعليم في البلاد، هما: مبنى برنامج الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف، بوضع حجر الأساس له، ومبنى السنة التحضيرية بافتتاحه.
كما أننا في هذا الوقت نبتهج بتخريج الدفعة الرابعة عشرة من طلاب المرحلة الجامعية والدفعة التاسعة من طلاب الدراسات العليا.
واستعرض الدكتور اليماني إنجازات الجامعة فقال: انطلاقاً من الدعم السخي الذي تلقاه الجامعة من ولاة الأمر -حفظهم الله- فقد تمكنت من تحقيق إنجازات متميزة ورائدة ضمن مؤسسات التعليم العالي الأهلي في المملكة، نذكر منها على سيبل المثال:
1 - تمكين الطلبة المتميزين من دراسة فصل أكاديمي كامل في الخارج بالتعاون مع عدد من الجامعات العالمية المرموقة.
2 - توفير برنامج تدريب مهني احترافي يحاكي الواقع العملي، لإعداد الطلبة لسوق العمل، (مرتين سنوياً) بالتعاون مع مؤسسة Fullbridge العالمية.
3 - تنظيم برامج للرحلات الطلابية الدولية الإثرائية منذ عام 2006م بالتعاون مع عدد من الجامعات العالمية.
4 - التعاون مع أكاديمية التعليم العالي البريطانية (HEA) لتمكن أساتذة الجامعة من استكمال برنامج تدريب خاص يمكنهم من الحصول على شهادات مهنية في التدريس الجامعي.
وأبرز الدكتور اليماني دور الجامعة في خدمة المجتمع فقال: إن الجامعة لم تغفل دورها في خدمة المجتمع، حيث أطلقت برنامج الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف للاسهام في إحدى مبادرات برامج التحول الوطني 2020 المعنية بالحد من البطالة، حيث يتولى البرنامج إعادة تأهيل خريجي الجامعات السعوديين بإكسابهم المهارات والمعارف اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل.
مركز الملك سلمان
بعد ذلك دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مشروع وضع حجر الأساس لمركز الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف، ومبنى السنة التحضيرية ثم شاهد الجميع فيلماً وثائقياً.
كلمة البنك الأهلي
ثم ألقى الأستاذ بليهيد بن ناصر البليهيد نائب أول الرئيس التنفيذي، رئيس مجموعة الموارد البشرية بالبنك الأهلي كلمة البنك رحب في بدايتها بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والحضور، معرباً عن تثمينه لرعاية سموه هذا الحفل وتشريفه، ووضع حجر الأساس بإقامة مبنى مستقل لمركز الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف والذي ساهم البنك فيه بتقديم دعم يمثل 50% من تكاليف المبنى، مؤكداً أن هذه الرعاية تبرز اهتمام ولاة الأمر وتشجيعهم في إقامة مثل هذه المشاريع الداعمة لتوظيف أبناء الوطن ودعم خطة التحول ورؤية المملكة.
وأضاف أن رعاية سمو أمير منطقة الرياض لها أهمية كبيرة تعكسها المسيرة الناجحة للمركز منذ أن تم إنشاؤه عام 2006م بمباركة ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وتم إنشاؤه إسهاما من جامعة الأمير سلطان في دعم جهود الدولة لتأهيل جيل من الشباب والشابات وتسليحهم بأعلى مستويات الكفاءة لتلبية الاحتياجات الفعلية لسوق العمل والاسهام في التنمية الوطنية لمملكتنا الحبيبة.
وعن مساهمة البنك لإقامة مبنى مستقل لهذا المركز الوطني الحيوي، قال: يأتي دعم البنك في إطار مسؤوليته المجتمعية انطلاقا من دوره في دعم التنمية للوطن والمواطن، كما أن التعاون بين البنك والجامعة يأتي في إطار التكامل بين القطاع الخاص وقطاع التعليم في دعم التنمية الوطنية، مؤكداً على اهتمام البنك بشريحة الشباب والشابات الذين يشكلون القاعدة الرئيسية لأي تنمية، والرافد الحيوي لتقدم أي مجتمع ورقيه وازدهاره والذي سيسهم - بإذن الله- في تحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030 والتنمية الاقتصادية للبلاد.
وقال إن البنك الأهلي يحرص دائما على القيام بدور مجتمعي رائد، وله سجل حافل من الإنجازات المجتمعية من خلال ما يقدمه من برامج مدروسة وما يتبناه من مبادرات يختارها البنك بعناية وفق معايير محددة منها دعم البنك لتمكين ثلاث فئات مهمة في المجتمع، المرأة والشباب والطفل من خلال عدة برامج ضمن استراتيجية للمسؤولية المجتمعية تحت مسمى «أهالينا»، حيث مول البنك أكثر من 4377 سيدة حتى الآن ضمن برامجه التمويلية للأسر المنتجة والتي بلغ عدد المتدربات فيها من الأسر المنتجة 11700 سيدة سعودية، في حين درب البنك 7487 من رواد ورائدات الأعمال، وتبنى البنك الأهلي رعاية وتعليم 600 طفل من أبنائنا الأيتام الطلاب والطالبات في أربع مناطق بالمملكة ضمن برامجه لرعاية الأيتام، بحيث نتبنى الطفل اليتيم من المرحلة المتوسطة إلى أن يتخرج من الثانوية، وخلال الخمس سنوات هذه يتم تعليم الأيتام عبر 6 مستويات لغة إنجليزية متطورة واختبارين دوليين وبرامج لبناء الذات وتأمين طبي شامل ومكافآت مالية لكل طالب، حتى يتخرج الأبناء الأيتام وهم مؤهلون للجامعة أو لسوق العمل.
وفي ختام كلمته أعرب البليهيد عن شكره لسمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وسمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان، وجميع القائمين على هذا المركز، مشيراً إلى أن جامعة الأمير سلطان صاحبة المبادرة في رعاية المركز هي إحدى الجامعات المتميزة التي تؤهل خريجيها وخريجاتها لسوق العمل بتميز وكفاءة، متمنيا أن تحذو جميع المؤسسات التعليمية والمهنية هذا الحذو وتضطلع بدورها في دعم المشروعات التنموية الهادفة لرفعة بلدنا وتحقيق نهضتها الاقتصادية والتنموية على جميع الأصعدة.
كلمة الخريجين
بعد ذلك ألقيت كلمة الخريجين ألقاها فيصل بن عبدالله الخليفة حيث رحب بسمو الأمير والحضور وقال: أصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني وزملائي الخريجين الذين أفاخر بهم وبكوني واحداً منهم يسعدني أن أسمعكم حروف فرحتنا.. وألقي عليكم كلمة تخرجنا.
يا صاحب السمو.. إن تشريفكم حفلنا ومشاركتكم فرحتنا محل فخر واعتزاز لنا.. فشكراً لكم ولوطننا الغالي الذي بذل لنا الكثير.. وها أنتم - يا صاحب السمو - ترون اليوم حصاد ثمرة من ثمار غرس مبارك وضع أساسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله حينما كان أميراً لمنطقة الرياض.
أيها الآباء والأمهات.. شكراً لدموع الفرح التي تنساب في هذه اللحظات.. شكراً لتلك القلوب التي نبضت بالحب فحصدت الوفاء.. ونبضت بالإخلاص وحسن التربية.. فها أنتم الآن ترون جميل ما بذلتموه.. فلكم خالص الشكر والعرفان.
أساتذتنا الأفاضل.. لقد رسمتم الابتسامة على وجوهكم على الرغم من الإرهاق والتعبن ليكون الأمل لنا بالنجاح، كل الحب والشكر والامتنان لما بذلتموه معنا من جهد طيلة هذه السنوات.. ولما زرعتموه من علم وأخلاق.
بعد ذلك بدأت مسيرة الخريجين ثم قدم سمو الأمير عبدالعزيز بن عياف هدية تذكارية لسمو الأمير فيصل بن بندر ثم التقطت الصور التذكارية.
بعد ذلك غادر سمو الأمير فيصل مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.