من الواضح جدا أن الطفل الأهلاوي البريء علي الشريف صاحب الكابتن عمر السومة يكره الهلال أكثر من حبه وعشقه للأهلي، فحينما تحدث عن صاحبه مشعل أبدى إعجابه الشديد به إلا أنه عدّ تشجيعه لنادي الهلال بمثابة العيب أو النقص، وهذا ليس ذنب علي ان يكره الهلال بهذا الشكل. هكذا علموه وهكذا هي ثقافتهم.
فقد تعلم ان يكره الهلال أكثر مما يحب الأهلي.
بينما كانت الثقافة الهلالية مختلفة جدا فجاءت واضحة في عقلية وفكر مشعل، فقد قال رأيه عن أفضل ناد في الموسم الماضي بكل صراحة وبدون ميول وتعصب.
لم يعمِ عينه التعصب ولا يحمل قلبه الكبير حبا وكرها معا، فحبه للهلال لا يقابله كره للأندية الأخرى، فقلب المحب لا يعرف الكره حتى تجاه الخصوم والمنافسين.
نعم انهم يعلمون أبناءهم كيف يكرهون الهلال قبل ان يعلموهم ان يحبوا ناديهم. بينما في الثقافة الهلالية يعلمونهم ان احترام الأندية المنافسة جزء من محبتهم للهلال.. هكذا هي الثقافة الهلالية وهكذا هو مشعل.
كما انه لم يكن تفوق الهلال محصورا في الملاعب الرياضية فقط، إنما هناك تفوق على المستوى الفكري والثقافي أيضاً.
أنني وغيري نأسف لذلك الفكر المتعصب الذي زرع كره وحقد نادي الهلال في قلب هذا الطفل الصَّغير.
ستكون النهاية مؤلمة جدا وستزيد من نسبة وجود الإسعافات الطبية في المدرج الأخضر.
يجهلون ان الرياضة فن وذوق ومحبة وليست جنوناً كما لقبوا أنفسهم.
كان من الأولى تعليم الأطفال الروح الرياضة واحترام المنافسة الشريفة بعيدا عن التعصب والكراهية.
هذا ليس رياضيا ما نشاهده الآن في الوسط الرياضي بل هو مرض وأكثر من ذلك.. لقد شاهد المجتمع أطفالا لم يتجاوزوا سن التاسعة من العمر من خلال برامج التواصل وهم في حالة بكاء وهستيريا انتقدها الجميع، وطالبوا بإبعادهم عن تلك التشنجات لما لها من آثار نفسية واجتماعية على حياة الطفل، وبما ان الرياضة خرجت عن مسارها الصحيح فيجب على كل رب أسرة إبعاد أطفاله عن المجال الرياضي، لأن الرياضة في بلادنا أصبحت مع الأسف مجرد حوارات وتفاهات إعلاميين يقودونها للتعصب والكراهية وأصبحت بالنسبة لهم لقمة عيش يعتاشون من خلفها.
أصبح أطفالنا ضحية لتلك العقليات الساذجة عقليات لا تجيد في الرياضة إلا التشكيك والدخول في الذمم والكذب بلا خجل وحياء.
ماذا سيتعلم أبناؤنا من هؤلاء الإعلاميين والمتعصبين؟!.. حتى رب الأسرة أصبح الجزء الأكبر من مشكلة التعصب.
ختاماً
شكرا لوالد مشعل شكرا لهلاليتك ولفكر ينتج جيلا هلاليا يحمل من الوعي والثقافة الشيء الكثير، وليكن مشعل على ثقة ان الهلال ملك لجمهوره كما قالها رئيس النادي الأمير نواف بن سعد، وحظي مشعل بمقابلة الكاسر وكل من يود مقابلته وفِي ليلة تتويجها ذهب.
- عبدالله ناصر الشلوي