سلطان بن محمد المالك
اعتمد مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في جلسته المنعقدة الأسبوع الماضي، قائمة تضم 12 برنامجاً لتحقيق رؤية المملكة 2030، وأطلق منها 10 برامج ذات أهمية استراتيجية لتحقيق الرؤية، تهدف لأن يصبح لدينا اقتصاد سعودي أكثر ازدهاراً ومجتمع أكثر حيوية، متمسك بالقيم الإسلامية وبالهوية الوطنية، وتنوّعت تلك البرامج بحسب أهميتها للمرحلة الحالية والمستقبلية للمملكة.
استوقفني برنامج (تعزيز الشخصية السعودية)، وهو أحد هذه البرامج المهمة والذي أُطلق في وقت نحن في أمسّ الحاجة له ، وآثرت أن أسلِّط الضوء عليه في هذه المقالة، لما له من أهمية كبيرة في المرحلة الحالية والقادمة لوطننا العزيز، وخصوصاً لدوره الجوهري في تصحيح الصورة الذهنية للمملكة خارجياً بشكل مباشر أو غير مباشر.
وقد بني هذا البرنامج على محددات ومحاور ومؤشرات للتنفيذ، منها ما هو داخل المملكة ومنها ما هو خارجها، بما يتعلق بنسبة الانطباع الإيجابي عن المملكة في الخارج وعن الدور العالمي الذي تلعبه المملكة. وقد وضع البرنامج من أجل تنمية وتعزيز الهوية الوطنية للأفراد وإرسائها على القيم الإسلامية والوطنية، وتعزيز الخصائص الشخصية والنفسية التي من شأنها قيادة وتحفيز الأفراد نحو النجاح والتفاؤل، وتكوين جيل متسق وفاعل مع توجُّه المملكة سياسياً واقتصادياً وقيمياً، ووقايته من المهددات الدينية والأمنية والاجتماعية والثقافية والإعلامية.
وطننا عزيز بوجود القبلة الشريفة والحرمين الشريفين وبقيادته وبممتلكاته وثرواته ومنجزاته على الصعيدين المحلي والدولي، وهذا يتطلب الكثير منا من أجل إيصال ما تحقق من منجزات للعالم الخارجي وتصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة عن المملكة، والتي يسعى كثير من الإعلام المعادي للمملكة نحو نشرها، بهدف تشويه سمعة المملكة في الخارج. وهذه فرصة حقيقية لتفعيل دور الإعلام الخارجي للمملكة وتسويق الوطن في الخارج، وفق هوية وطنية مميزة تستهدف الداخل والخارج.